الاثنين، 24 أغسطس 2009

عِنْدَمَا أَبْكَيّتُ القَمَرْ ..



2:13 دَقَيَقْهً صَبَاحَاً ..بِـ تَوّقِيّتْ الحَيّاةْ المُزْعِجةْ .. !
زَاّرَتْنِيْ رُوّحْكْ
طَرَقَتْ أَبْوَاّبِيْ
تَفَرَدْتَ بِـ ذَاكِرَتِيْ
لِـ وَحْدِيّ كُنْتْ أَنَا وَأَنْتْ ضِمْنَ الخَيَالْ
تَذَكَرْتُكْ حَتَى بَدَئْتُ أَحْسّكْ
شَعْرْتُ بِكْ
هَاّهِيَ مَلامُحْكَ الشَرّقِيّةِ الُمتَعَجّرِفَةْ أَلَمِسُهَا بِـ يَدِيْ
وَهَاهُوَ صَوّتُكَ المَبْحُوّحْ يُطْرِبُ مَسَامِعِيْ
وَهَاهِيَ كَلِمَاتُكْ تَنْسَابُ مِنْ مِحْجَرُكْ
لِـ تَسّكُنَ فِيْ مَسَامِعِيْ
وَهَاهِيَ رُوّحِيْ تَسّتَنْشِقُ حَرَارَةُ أَنْفَاسِكْ
أَصْبَحْتُ أَرَآكْ ... أَمَامِيْ
تَجَسّدْتَ لِيّ
أَطَلْتُ النَظَرْ ...
حَتَى شَعْرْتُ بِـ أَلَمٍ فِيّ نِهَايَةِ أَقْدَامِيّ ..!
اِتَجَهْتُ لَكْ
حَضَنْتُكْ لا أَرْغَبُ بِـ شَيِءٍ سِوَىَ أَنْ أَبْقَى عَالِقَةٌ بَيّنَ ذِرَاعَيّكْ
كَمْ كَانْ دَافِئَاً اِحْتِوائُكْ
هَمَسّتُ بِـ أُذْنِهِ " أُحِبْكْ
تَذَكَرْتُ العِتَابْ
فَـ لاشَيْء أَنَا بَعْدْ الغِيَابْبِـ اِسْتِثْنَاءِ حُضُورَكْ فِيْ المَنَامْ وَفِيْ الهِيَامْ
يَآ أَنْتَ ..!
طَآلَ اِنْتَظَارِيِ
حَتَى كُدْتُ أَنْ أَقّتُلُ الاِنْتِظَارْ وَ أُصّبِحُ رَهَيّنَةٌ فِيْ زِنْزَانَةُ الاِسْتِفْهَامَاتْ
يَآ أَنْتْ ..!
يَآ مَنْ اِصّطِفَيّتُهُ مِنْ بَيّنْ بَنِيّ البَشَرْ
أَلاَ تَشّعُرْ بِيّ .؟
بِـ حُبُيّ .؟
بِـ أَلَمِيّ .؟
فَـ أَنَا مَعْ كُلِ صَبَآحْ
أَقِفُ أَمَامْ النَافِذَةْ
وَ تُشَكِلُ لِيّ الغُيّومْ وَجْهُكْ
فَـ أَبْتَسِمْ ~
وَأُرْسِلُ لَكَ مَعْ النَسَمَاتْ البَآرِدَةْ أُمْنِيّاتِيّ لَكَ بِـ طَمَآنِيّنَهْ وَالسَكِيّنَهْ
وَ أُصَبِحُكَ بِـ الخَيّرْ
ثُمَ يَخْنُقُنِيّ الحَنِيّنْ
وَيَصْعُبْ اِبْتِلاعْ رِيّقِيّ
فَـ أُحَاوِلْ تَجْمِيّعِيْ
لِـ كَيّ أَسّتَطِيّعْ أَنْ أُمْضِيّ بِـ هَذِهِ الأِيِآمْ
لاَ أُرِيّدْ أَنْ أَزِيّدْ فَـ أَنَا مَلَلَتُ مِنْ أَحَادِيّثِيْ الُمتَكَرَرَهْ
أِحْكِ لِيّ عَنْكْ ..وَعَنْ حَيّاتُكْ
أِحّكِ لِيّ عَنْ بُعْدُكْ
أَصْبَحَ يَنْظُرُ لِيّ ..
حَتَى أَخْجَلَ أُنُوثَتِيّ..!
حَاوَلْتُ أَنْ أُشَتِتَ أَنْظَارِيّ عَنْهْ
فَـ أَمْسَكَ بِـ كَفِهْ الحَنُونَهْ وَجْهِيّ
جَعَلَنِيّ أَمَامَهُ وَبِـ القُرّبِ مِنْهْ
أَصْبَحْتْ أَعْيُنُنَا مُتَقَابِلَهْ
لَمْ أَسْتَطِيّعْ مُلْكَ نَفْسِي فَـ سَقَطَتْ دَمْعَةُ شَوّقٍ
مَسَحَهَا بِـ إِصْبَعِهْ
قَالْ لِيّ بِـ صَوّتٍ كَانَ يَتْبَعَهُ بِـ صَدَىْ
لاَ تَبْكِيّ يَآ أَمِيّــرّتِيّ ~
فَـ أَنَا قَرِيّبٌ مِنْكْ
لَنْ أَبْتَعِدْ أَبَدَاً ..!
فَـ أَنَا أَصْبَحْتُ الآنْ بِـ جَسَدِكْ
أَصّبَحْتُ مِنْكَ
أَتَنَفَسُ عِنْدَمَا تَتَنَفَسِيّ
وَأَسّعَدُ عِنْدَمَا تَبْتَسِمِيّ
وَأَحْزَنْ عِنْدَمَا تَبْكِيّ
لاَ تُتْعِبِيّ رُوْحِيّ وَلاَ تَبْكِيّ يَا قَمَرِيّ
حِيّنَهَا اِبْتَسَمْتْ ~
قَالْ: حَبِيّبَتِيّ أَصْبَحْتِيّ أُنْثَىْ جَمِيّلَهٌ
تَغَيّرْتْ عَلَيّ بَعْضٌ مِنْ مَلاَمِحُكِ
كَمْ أَنْتِيّ فَآتِنَهْ .؟
فَـ عِنْدَمَا يَتَحَدَثُ عَنِيّ أَكُوّنْ فِيْ أَعْجَزُ حَالاَتِيّ
وَأُصْبِحُ بَعْدَهُ عَقِيّمَةُ الكَلاَمْ
...
طَآلَ صَمْتِيّ وَصَمْتُهْ ..!
حَتَىْ بَدَئْتُ أَشْعُرُ بِـ تَشَتُتِهْ
فَـ صَرَخْتُ بِـ وَجْهِهْ بِـ عُنْفْ
وَقُلْتْ : لآآآآآ
لآ تَذهَبْ
كَمْ كُنْتُ أَرْتَقِبُ حُضُوّرَكْ .؟
فَـ فُرْسَانْ الحُبّ بَعْدَكْ وَلْوْا ~
يَآ أَنْتْ ..!
لَنْ تَتَكَرَرْ فَيّ حَيَاتِيّ وْلَنْ يَكَونُ هُنَاكْ شَبَيَهٌ لـِ حُبِكَ الأُسُطُوّرِيْ مَهْمَا بَلَغَتُ مِن العُمرْ عَتياً
لآ تَذْهَبْ وَ تَتْرُكْنِيّ
خُذْنّي حَيّثُ كُنْتْ
لآ أُرِيّدْ أَنْ أَبْقَىْ بْـ دُوْنْكْ
فَقَالْ : لآ تيّأَسِيْ يَآ حَبِيّبَتِيْ
فَـ أَنَا لَمْ آتِيْ لِـ أَخُذَكِ
أَنَا هُنَآ لِـ أَطْمَأِنَ عَلَيّكِ
مَلَئَتْ مَلاَمِحَ وَجْهِيْ الأَسَى !
فَقَالْ : اِنْتَظِرِيْ أمِيّرُكْ بِـ جَوَادِه الأبْيَضْ
لِـ يَحْمِلَ عَرْشُكْ
وقَالَ لِيّ : كُنِيّ عَلَىَ اِسّتِعْدَاَدْ فَـ أَنَا لَسّتُ بِـ بَعِيّدْ !
اِرّتَدِي فُسْتَانُ زَفَافِينَا وَ تَأَنَقِي !
وَ اِحْمِلِيّ بِـ يَدَيّكِ الصَغِيّرَتَيّنْ بَآقَةٌ مِنْ الجُوّرِي
وَزَوْرِيِنِيّ ~
حِيّنَهَا لَا أَعْلَمْ مِنْ أَيُ أَنْوَاعُ الصَمَمْ كُنْتُ أُعَانِيّ
فَصَمَتُ وَأَغّمَضْتُ عَيّنِيْ ..؟
ثُمَ قُلْتْ فِيْ دَآخْلِيْ : أِنْيّ أَشُمُ رَآئِحَةُ الفُقْدْ !
فَـتَحْتُ عَيّنِي
فَـ لَمْ أَرَىَ غَيّرَ ذَلِك السَوَآد الذِيْ يَسْكُنْ المَكَآنْ
أَيّقَنْتُ أَنَ الهَلْوَسَةْ زَآرَتْنيْ
آه .. يآ أَنْتْ ..!
كَمْ أَحْتَاجُ مِنَ الوَقْتِ لِأُلَمْلِمَ فَوْضَى حَوَاسِّي المُبَعْثَرَةَ
فَـ أَنَا إِلىَ هَذِهِ اللَحَظةْ لاَ اَعَلمُ مَنْ أَكُوْنْ
مُنذُ اِنَكسَارْ الحُلْمْلاَ اَذْكُرْ مِنْهُ إِلا مَا خَسَرْتْ
بِتُ أَخْشَىَ الحُلْمَ فِيّ نَوّمِيْ وَ فِيّ صَحْوّيْ
وَلَكْنْ لَا زُلْتُ عَلَى وَعْدِي ~
سَـ أَرتَدِيّ وِشَآحِيْ الأَبْيَضْ
وَ اَنْثُرَ اكَآليّلاَ مِنَ الوُرُودِ وَبَتَلاتٍ مِنَ اليَآسَمِينْ
فَوْقَ قَبْرِكْ
.. وسَـ أُعّلِنُ الـوَلآءَ الأَبَدِيّ ..
~ لِـ حُبِكْ ~
{.
الكُلْ حَوّلِي
وَمَازُلّتُ أَحْتَآجُكْ
.}

صَبَآحٌ يَتِيّمْ ..



.

لآشَئٌ جَدِيّدْ سِوَىْ ذَلِكْ الصَبَآحُ الرَمَآدِيْ
وَذَلِكَ البٌزُوْغُ فَيْ سَمَاءْ مَلامَحيْ
..
أَشَعُرُ بِـ ضَيَآعٍ كَبِيّرْ يَـ تَسَللُ إلىْ كُلِ فَجَوةْ فيْ جَسديْ
غُرْبَةْ تُحيطُ بيْ مِن كُلِ الجَهآتْ
و مَوْجآتْ مِن حُزنْ تَغتَآلُنِيْ
..
عَقِيّمَةٌ هِيّ أَبَجديْآتِيّ
يُطَوقُهَاْ رَحِمَ المَحبَرَةْ
وَيمَنَعُ المُفرَدَآتِ مِنْ التَكآثُرْ
..
وَمَابينْ العُقْمِ وَاإنْجَآبْ ( لحَظَةْ )
أكوْنُ فَيِهَا تَحَتْ لَعَنةُ فَوضَىٌ مِنْ الأبجَدِيآتْ
فَـ أسَتَعِدُ لِـ قَذفيْ نَحوْ أكَفآنْ الإنِتِهآكْ
..
حُرُوِّفيّ مُكَتَظةْ
بِـ صخَبْ الإنَتِهَآكْ
أَخْرِجُ المُفَرَدَآتِ بِـ صُعُوَبَةْ
مِنْ مَحبَرَةٍ تَـ نَزِفُ تَفاصَيلْ موَشوَمةْ
بـ عبثَيةْ الجُنوْن
..
كُلَ شَئٍ بَعْدَكْ يُصّبِحُ بِـ لآ مَلآمِحْ
حَتىَ ( أَنَا )
أَبحَثُ عَنْكَ فيّ تَفَآصِيّلِيّ الصَغِيّرَهْ فَـ لآ اَجِدُكْ
فَـ أَقِفُ عَلَىْ كُلِ ذِكْرَى جمَعَتْنِيّ بِكْ
لأَفِرَ مِنْ حُزْنيِ إِلِيّكْ
..
أَلَفْ مَعْمَعَةٍ تحُيِطُنِيْ
فَـ اُمْسِي أَسِيّرَةٌ لِـ قَسّوةِ وَذَلِكَ الحُلْمِ المَكسُوْر
فَـ لآ أَحَدَ يُعِيّدُ لـ ثَبَآتّي
لآ أَحَدْ
..
( قَدريْ )
أَنْ لآ يَكُونَ لِيْ مَكَآنً فَيْ ذاكِرتُهْ
..
مَسَآءِ يَتِيمْ
كَـ ذَآكَ الصَبَآح

الفتاة العربية وخطيئتها الأولى ..

حكاية الفتاة العربيه تبدأ من أول صرخه لها من رد الفعل على مشهد اكتشاف جنسها الذي يتراوح بين االقبول وعدم الممانعة، بين الرضا والسخط فتبدأ أول مشاهدها بصمتٍ مفرغ مخيف تجهله
ولدة الفتاة العربيه حامله وزر ذنب لم تصنعه حامله وزر جهل أقوام ورثوا تقاليد قاسيه
ونشأة الفتاة وترعرعت وسط الأغتيال تحت عنوان "الحمايه" او الحريه تحت عنوان "الانفتاح" وما بين الاغتيال والحريه تخلق الوسطيه فينطلق منها المعارض والمؤيد فتضيع الفتاة بين أيدي الناخبين و المرشحين والى حين ترسى القوانين ويعم الهدوء ينشأ المعارضون وتبدأ دائر الزمن بالدوران وحكمة البقاء
وخلف كل هذه الضغوطات وفقد العطف والحنان والدعم العاطفي المعتاد تنشأ فتيات قاصرات تتعدد اهتماماتهن ومبادئهن واتجاهاتهن واعتقاداتهن
فتأتي تلك الفتاة في مرحلة نهاية طفولتها مرحله تفجر إبداعاتها ضـــآله لا تعرف الطريق تبحث عن حضن يلمها لم تفهم الدنيا بعد او بالأصح لم تعرف ذآتها بعد , تمكث حائره تتخبط يمنا ويسارا فتضل عن الطريق الصحيح وتسير في معبر "الحياة لأجل الحياة فقط "
تقابلها تلك الفتاة التي هجمت عليها مراهقتها فلم يكن أمامها إلا أن تقود حربها دون استعدادها وحمل الأسلحة المناسبة لها تجاهد بكل ما أعطية من قوه , تسمع من هذه وهذا ويتسلل في جوفها أن من أكبر منها لا يشعر بها ويؤكد كلامها بعض التصرفات الطائشة فتوقن بعدها بأن القليل القليل من يحبها ويريد لها السعادة
فتنجوا على الأغلب ويسقط البعض منهن بالهاويه
وإلى حين انتهاء عاصفة المراهقه بسلام وبرحمه .. تبدأ الفتاة محاوله البحث عن ذاتها تضع لها نقطة البدائه وتستعد للأنطلاق والتجول في ذاتها , تطيل التأمل والتفكر تصيب حين وتخطأ بالحين الآخر تتعلم كثير تحب أن تقود نفسها تردد كثيراً "أنا كبيره ومسؤله عن نفسي" يطول بها الوقت الى أن يحين الأوآن , فتصبح أنثى ناضجه تستطيع أن تترجم حاجاتها وتطلعاتها بالوقت المناسب وبالمكان المناسب وتصبح أكثر أتزانً فتظهر بنتائج ذاتها وقدراتها الكامنه مبتسمه سعيدة فهي الأن تجني ثمار سنينها تشاهد العالم بأعين محلقه أمله محمله بطاقاتها القصوى مسرعه تسابق الريح .. فإذا بها ترتطم بذاك الجدار الذي سمي " بالعادات " فتقع على الأرض تمسك بيدها جبينها المدمي تحاول النهوض من جديد لأن عزمها أقوى من ذاك الجدار فتعود بقوتها لترتطم مرة أخرى بذاك الجدار الذي أدمج حين بنائه بعزل عن المجتمع او ما يسمى " العطاله " فتسقط من جديد على الأرض فيرهقها ضعفها فتحاول النهوض فتكتشف أنها تعاني من كسر بيدها اليمنى فتستنجد يدها اليسرى لتعينها على النهوض من جديد ولكن هذه المره ليس لتحطيم الجدار بل لتعود من نفس الطريق التي أتت منه ومن نفس النقطه التي صنعتها لنفسها لتقف مابين ساخطه ومتأفئفه تعيش كل يوم لأجل يومها

ويصافح الخطأ الجميع ونادراً منا من ينفض الغباره من يده

ـهَـآ ..

.
أَسَىَ لآ يُعّلَمْ فِي أَيّ مَعّمَعَةٍ يَسّكُنُهَا
أَسَىَ لَمْ يَرْحَمُ ضَعّفَ أُنْثَآهَا
سَكَنَتْ فِي مَعْشِرَ قَوّمٍ خَاصَمُوهَا
تُحَاوِلْ الجِهَادْ طَوَلْ أَيَامِهَا
تَبْحَثْ عَنْ ظَمَاءً يَرْوِيْ أَسْأِلَتُهَا
اِسْتِفْهَامَاتْ تُلَجْلِجْ فِي صَوّمَعَةِ ـَها
تُرِيّدْ أَنْ تُثِيّمَ بِـ رَوّيِهَا
خَآفَتْ الغَيّضْ حَوّلَهَا
فَـ خَضَعَ النَرّجِسَ لَهَا
وَتَذَبّذَبَ فِي بَرَاكِيّنْ نِيّرَانِهَا
تريده ولا يريدها
تبحث عنها ولا تجدها
تتمرد على قولها
ويطغى فيها سُمها
تبتلع من شقائها
ومن صمتها
ومن كلامها
تعيش حلمها لوحدها
تسمر بتفردها بـ خيالها
تعيسه هي أبجديتها
لا تجيد قبضها
تحلم بـ ملك ـها
بـ سعد ـها
بـ نقائ ـها
بـ رونق ـها
بـ بسمة ـها
فقط في حلمها
تهرب من واقع ـها
حتى أصبح لها
غربه أخافتها
شتتها
أضاعتها
بين محيطها
بدئ رحيلها
يذود شيء بها
حتى حين قبض روحها
ورحيلها
كانت تمارس طقوس ـها
لوحدها
تناجي أمواتها
تبحث عنها
فلا تجدها
فتنادي من حولها
فلا تجدها
فتضيع بـ غربتها
متطرفة في زمنها
تتشبث بـ عبثيها
فـ تقسى على ضعفها
وتشمت أنسانيتها
تغزل ألمها
بـ طرف جدائها
تمارس جنونها
تسكن ظلها
فـ تحلف بـ دوامها
وتحقيق مرادها
خسرتها
فـ أعلنت خوضها
حرب جسدها
لعلعت بـ صوتها
أيقظت ذاتها
غضب خمولها
واقشعر جلدها
ثم صعدت محرابها
رتلت أيات شقائها
فرشت سجادتها
تناجي قسوت قدرها
لـ تجد ـها
بين معمعة الـم ـها
بين جمرات علة حرفها
بين طرقات صمتها
أشعلت شمعتها
أضاءت شيئا منها
فـ فتكت بعلة أساها
لـ تشهر بـ سيفها
خلف قضبان هواها
أصبحت مطلوبة بـ عرش ـها
ثم أيقنت أنها
أينما تهرب فـ ستقابل ـها
فـ قررت غرس سكينها
في جوف نحرها
بعد ما تُحظر تراسيم موتها
لـ تتميز بـ كفنها
فـ ودعت حيآتها
وكتمت آخر شقائها
وانتهت من مملكة ـها
.

بَعْثَرُنِي إحْتِيّآجِي لَكْ ..

.
[ اليَوّمْ ]
فَقَدْ قَرَرَتْ
أَنْ اَسْتَبِيّحْ الحُرُوّفْ الُمحَّرمَةْ
وأَنْ أَعَصِفَ سَمَاءَ حُزّنْي
[ فَـ أَنَآ اليَوّمْ ]
أَدْفَعُ ثَمَنَ هَذَا الأَلَمْ
فـ قَدْ بَعّثَرُنِيّ إَحْتِيّآجِيّ لَكْ
كَمْ أَكْرَهُنِيّ حِيّنَ أَحْتَآجُكْ ..!
كَـ تِمْثَآلٌ .. [ أَنَآ هُنَآ ]
أَمَامَ مَلامِحُكَ الشَرْقِيّه القَاسِيّه
رُغْمَ عُذُوّبَةُ رَسّمِهَا
وَصَوّتُكَ الَمبْحُوّحْ الفَآتِنْ
وتِلْكَ الكَلِمَاتْ التِيْ اَرْتَوّيِتُ مِنْهَا
بَآرِعَةٌ أَنَا بِـ الإِغْوَاءْ ..!
وَبَآرِعٌ يَآ أَنْتْ بِـ الإِقْتِرَآبْ ..!
فَـ فِتنَةْ أُنْثَآيّ المَلائَكيْه
أِمَتَدُتْ فيِ شَرآييّنْ جّسَدِكْ
وَبِـ عُذُوّبَةِ إِقْتِرَآبِكْ
خُلِقَتْ لَدَيّ حّآسّهْ الجَشَعْ ..!
فَـ مآ زَآلْ الوَقْتُ يَمْضِيّ
وَلآ تَزَاَلُ رَآئِحَتُكْ بَاقِيَهّ فيِ رِيّئَتِيْ
وَفيِ بَعْضِ أَجْزَائِيّ
فَـ لَقَدْ رَتَلّتُ لَكَ بـِ مَعَارِجْ الشَوّقِ
سُوّرَةُ عِشّقٍ
بَـكَيّتُكَ فِيّهَا حُزْنَاً
وَسَـكَبْتُ دُمُوّعِي شَوّقَاُ
عَلَىْ أَنْهَارِ وَهْمِيّ ..!
[ يَآ أَنْتْ ]
يَآ مَنْ لآ يُشّبُهِكَ أَحْدْ
مَعَكْ // أَحْتَآجُ لِـ أَنْ أَسَتعِيّنْ بِـ قَوّآمِيّسْ اللْغَه
لِـ أَصِفَ بَعْضً مِنْك
فَـ أَنْتَ ..!؟
قِنْدِيّلِيّ المُضِيّئْ
فيِ لَيّلِيْ السَرْمَدِيّ
وَأَنْتَ ..!؟
ذَاكَ الرَجُلْ
الذِيّ أُحِلَ وَأْدُهُ فيِ القِدَمْ
وَأَنْتَ ..!؟
بَطَلُ ذَلِكَ الحُلْمْ
وَأَنْتَ ..!؟
سَيّدَ عَرْشَ المَمْلَكَهْ
وَأَنْتَ ..!؟
فِتَنَةُ الله فيِ الأَرْضْ
وَأَنْتَ ..!؟
السَخَطُ العَظِيّمْ
وَأَنْتَ ..!؟
قَآتِلِيّ
وَقَآتِلُ عُذْرِيّتِيّ
[ أَمَآ أَنَآ ]
فَـ لآ أُجَارِيّكَ كَفً بِـ العَطَاءْ
[ فَـ أَنَآ ]
ذَلِكَ الطُهّرْ الَمفْقُوّدْ
وَ تِلْكَ الُمَمآرَسَهْ الصَآخِبَهْ
وَذَلِكَ النَهْرُ الجَارِفْ
وَتِلْكَ البَرَآكِيّنْ الغَآضِبَهْ
وَ ذَلِكَ الطَفْلُ المُشَرَدْ
لآ أَجِدُ بِيّ جَمَآلٌ بَعْدُكْ
كَسَآنِيّ البُهُوّتْ
وَبَدَءَ الشَعّرُ الأَبْيَضْ يِزَيّنُ بَعْضَ خُصَلِيّ
أَحّبَبَتُ اللَوّنَ الأَسّوَدَ بَعْدَكْ
أَصّبَحَ سَيّدَ أللوَانيِ
وَإنْتَعَلّتُ الحُزّنَ بَعْدَكْ
بَآقِيّةٌ أَنَا لِـ بَقَآئِكْ
سِـ أَنْثُرْ تِلّكَ الوُرُوّدْ الجَآفَهْ
عَلَىْ بَقَآيَآ ذِكْرَآكْ
وَسَـ أَرّتَقِبُ زَقْزَقَةِ تِلّكَ العَصَآفِيّرْ
لِـ تُطْلِقَ لِي بُشْرَىَ قُدُوّمِكْ
سِـ أَقِفْ عَلَىْ النَآفِذَهْ
وَسَـ أَرْتَدِيّ فُسْتَانِيّ الخّمْرِيّ
الذْيّ كُنْتَ تَعّشَقُهْ ..!
وَسَـ أَتْرُكَ شَعْرِيّ الغَجَرِيّ مُنْثُرَاً
كَـ مَآ كُنْتَ تُحِبُهْ ..!
وَسَـ أَعْزِفُ مَقْطُوّعَهُ شَوّقِيّ بِـ نَآيّكْ
.. تَكْرِيّمَاً وَتَهْلِيّلاً لِـ قُدُوّمِكْ ..
{.
عِنْدَمَا أَرَآكْ
سَـ أَنْحَنِيّ لِـ تَقْبِيّلِ يَدّكْ
لِـ تَرْفَعَ رَأَسِيّ وَتُقَآبِلُنِيّ
بِـ قُبْلَةٌ فيِ جَبِيّنِيْ
.}
.. فَـ لآ تَحّرِمْنِيّ ..

لآ تَرْحَلْ ..

.
لآ تَرْحَلْ
فَـ أَنَآ اليَوّمْ أَحْتَآجُكْ
أَحَتَآجُكَ جِدَاً
لآ ترَحَلْ
لآ تزَيِدَّ مِنْ طُعُوّنِيّ
أُرِيّدُكْ وَأُرِيّدْ قُرّبُكْ
أَرِيدّكْ تَمْسَحْ دَمْعَآتيِّ
أُرِيّدْكْ تُوَآسِيّ شَهَقَآتِيْ
أِرْجَعْ لِيّ
فَـ أَشّوَآقِيّ بَآتتْ أَنْ تَنْهَآرْ
أَضْلُعِيّ تُرِيّدْ أَنْ تُطْفِئُ فِيّكَ تِلْكَ النَآرْ التِيّ أَشّعَلّتَهَا بِيّ
لآ تَرْحَلْ
لآ تًدْمِيِنِيّ أَكْثَرْ وَأَكْثَرْ
لآ أُطِيّقَ غِيّآبُكْ
كَيّفَ لِيَ أَنْ أَعِيّشَ بَعْدَكْ
كَيّفَ لِيْ أَنْ لآ أَحْزَنْ
كَيّفَ لِيّ أَنْ أَكُوّنَ أَنَا
لآ أَتَخَيّلُ نَفّسِيْ بُدُوّنَكْ
رَجَوّتُكَ
لآ تَرْحَلْ
يَآ إِلاهِيّ أِشّفِيّ شيئً مِنْ شَقَآئِيّ
لآ أُجِيّدْ تَجْيمِعَ أَبْجَدِيَآتِيْ
أَشْعُرْ بِـ تـَشَتُتْ
وَضَيَآعْ يَجْتَآحُنِيّ
لآ تَتَوَآزَى خَطَوَآتِيّ
آهٍ مِنّكَ
وَآهٍ عَلَىْ ذَلِكَ الحَظْ التَعِيّسْ
لَيِتَنِيّ لَمْ أَرَآكْ
لَيِتَنّيّ لَمْ أَجِدُ نَفْسِيّ
رُحّمَآكَ رَبِيّ بِّي
لآ أُجِيّدُ التَوَسُلَ لَكْ
وَلآ أُجِيّدْ الُمنَآجَاةْ
حَآئِرَهْ
بَيّنَ طَيَآتِ زَمَآنِيّ
أّبْحَثُ عَنْ نَفْسِيّ
عَنْ ذَآتِيّ
أُرَدِدُ جُمَلٌ أَزَهِقَتُ الأَرْوَآحْ مِنِيْ
لآ تُرِيّدُنِيّ
لآ أَعْرِفْ لِمَا أَنَا هَكَذَا
لآ أُجْدُ مَآ أُرِيّدْ
خُلِقْتْ حُرَهْ
وَلَكِنْ حُمِلْتْ وِزّرَ ضُعْفِيّ
قَالْو لِيّ أَنْتِ لآ تَسْتطٍيعِي أَنْ تَكُونِي لِـ وحْدِك
أَنْتِي خُلِقْتِي مِنْ ضِلْعٍِ أَعْوجْ
أَنْتِي بِـ حَاجَه لِذَلِكَ الظِلْ الجَبَآرْ
وَاَنِي .. وَاَنِي .. وَأَنِي ...
وَهُوَ
بِـ حَاجَه لأِنْ أَكُونْ
كَماَ يُرِيِدْ أَنْ أَكُونْ
لاَ أُجِيدْ حَصّرْ مَا يُرِيّد
آهْ عَلَى تِلكَ الرَغَبَآتْ
لاَ أُرِيّد الرَحِيلْ
وَلاَ أُرِيّدْ مِنْكَ الرَحِيّل
لآ تَزِيّدَ مِنْ إِنْحِنَآئَي لَكْ
لآ تَزِيدَ مِنْ خُضُوعِي
أَعْلَمُ أَنَ لاَ ذَنْبَ لَكْ
تُرِيدْ الرَحِيلْ لِـ تَعِيشَ
لِـ تَعِيشْ مَعْ أُنْثَى تَجِدْ مَعَهَا مَا تُرِيدْ
تَجِدْ لَدَيهَا الشَيّءْ الذِيْ لَمْ أَستَطِيعْ أَنْ أُخّلِصُهُ لَكْ
أَعْلَم أَنِيّ مُقَصِرَهْ
وَلَكِنْ وُجِدُتُ فِي زَمَنٍ يَجِدُ مَآتُرِيدُهُ مُعِيّبْ
رَفَضَ كُلَ شَيّءْ
وَأسْمَاهَا بِـ خُرَافَاتْ
بِـ نَزَوَاتْ شَيطَانِيَه
بِـ مَطَالِبْ حَيّوَانِيَه
يَتَرَفَعُ البَشَرُ عَنّهَا
آهٍ مِنْكَ يَآقَدَرِي
وَآهٍ لِذَلِكَ العَالَمْ
أُحَآوِلُ أَنْ لاَ أَشّتِمَ عُلُويّ وَإِنْسَانِيتِي
وَلَكِنْ
مَآبَالُ تِلكَ النِسّوَه لاَ تُعَانِي
مَالِ قَدَرِي يُجْبِرُنِي وَلآ يُجْبِرُهُمْ
آهٍ وآهٍ وآهٍ
وَيّحِي مَالِي لاَ أَقِفُ عَنْ الهِذَاءِ اللعِيّنْ
مَالِي لاَ أُجِيّدُ سِوَى الثَرْثَرَه عَلَى تِلْكَ الشَيَاطِيّنْ
مَالِي لآ أَجِدُ لِي قَرِينْ
ضِعْتُ بَيّنَ شَظَايَا تِلْكَ الأَرْوَاحْ المُمِلَه
تِلكَ الأَرْوَاحْ المُتَحَجِرَه
تَبحَثُ عَنْ أَرضٍ لِـ تَسْكُنَهَا
فَلَم تَجِد سِوَى جَسَدِي
جَسَدِي الهَزِيّل
رُحْمَآكَ رَبِي لاَ أُجِدُ لِي النَصِير
مُتَخَبِطَهُ
بَيّنَ مَبَآدِئِي الصَآرِمَه
وَرَغَبَآتِي الجَامِحَه
سَـ أَبْحَثُ بِظُلُمَآتِ اللَيِلْ عَنْ ذَلِكَ المِيّزَانْ
لَعَلَهُ يُرَجِحُ شَيءً مِنْ مَآكُنْتُ أُرِيّدُه
لأَنِي لَو عُدْتُ خَاسِرَه
فَـ لَنْ أَبْحَثْ عَنْكَ مِنْ جَدِيدْ
وَسَـ أَعِيشْ فِي عَآلمٍ بَعِيدْ
لآ أُجْدْ فِيّه مَآ يُثِير تِلكَ الرَغَبَات المَكْبُوتَه
وَعَلَى طَرفْ ذَلِكَ الطَرِيقْ
سَـ أَرمِي بِتِلكَ الرَغَبَاتْ
لَعَلِي أَجِدُ لَهَا قَتِيّل
لَعَلَهَا تَمُوتُ
وَيَمُوتُ فِينِي ذَلِكَ الرَجُلْ
فَلاَ أَعُودُ وَأَقُولْ

أَرْجُوكْ .. لاَ تَرْحَلْ
.

غَـزَةْ ..


.
يَآغَزْهّ
لآ تَيّئَسِيّ
لآ تَقُنُطِيّ
فَإِنَ الله مَعَكْ
وإِنَ الله مَعْ الصَآبِرِيْنّ
غَزَهْ
لآ أَعْلَمْ هَلّ أُوَآسِيّكْ
أَوْ أُصَبِرُكْ
أَوْ أَزِيّدَ مِنْ عَزِيّمَتُكْ
هَلْ أَقُوّلُ لَكِ أُصّمِدِيْ
أَمْ أَقُوّلْ لَكِ سَأُدَاّوّيِ جِرَاّحُكْ

هَاّهُوَ الصُهْيِوّنْ اللَعِيّنْ
يَغْتَصِبّ أَرَاّضِيْكْ
يُسْقِيّهَاّ مِنْ دِمَاّئِكْ
يُشَتِتْ شمْلَكْ
وَيَطْعَنُ بِكْ
بِلآ رَحمَهّ وبِلآ إِنْسَاّنِيْهّ

وَيحُكِ يآ إِسَرَاّئِيِلْ
مَاّلِيْ أَرَىْ فيِ مَلاّمحِكْ خمُوّلْ
مَاّلِيّ أَرَىْ فِيْكِ ذَلِكَ الخَوْفّ المَدْفُوّنْ
تُلَجْلِجِينَ بِبَعْضّ الحِرُوّفْ
تَزِيّدِيّنَ بِالطُغْيَاّنْ
تَسّفِكِيّنَ الدِمَاّءْ
وَلمَ تَرْئَفِيّنَ لحَاّلِ ذَلِكَ الطِفْلّ اليَتِيِمْ

ذَلِكَ الطِفْلّ





الذِيْ ضَآعْ وَسَطَ الزِحَآمْ
لمَ بجَِدَ مَنْ يُمْسِكّ بِيَدِهْ
فَقَرَرَ أَنْ يَبْحَثْ عَنْ الأَمَآنْ لِوَحْدِهّ
إِحّتِآرَ كَثِيّرَاً
أَصّدَاّءُ صَرَخَاّتِهْ لمَ تُسّمَعْ
إِلَى أَنْ وَقَفَ
وَرَفَعَ عَيّنَيّهْ لِسَمَاءْ
وَاِبْتَسَمْ
خُيّلَتْ لَهُ الغُيُوْمْ وَجّهَ أُمِهْ
رَفَعَ يَدَهُ وَقَآلْ مَـآمَـآ
وَبَكَــىَ
فَقْشَعَرَتْ السَمَاءْ لِبُكَائِهْ
فَأَجَآبَ الرَعْدُ غَاّضِبَاً
وَبَدَئَتِ السّمَآءَ بِالبُكَاّءْ
بِقَطَرَآتِ مَطَرٍ صَآفِيّهْ
أَظْمَأَتْ حَنِيّنَ كُلَ عَطْشَآنْ
اِنْسَآبَتْ قَطَرَاّتُ المَطَرْ بَيّنَ َيّدِيْ ذَلِكَ الطِفْلَ
ثُمَ أَيّقَنَ حِيّنَهَا مَبّدَأ الإِنْتِهَاءْ
فَمَسَحَ بِيَدِيْهِ الصَغِيرَتَينْ
دَمَعَآتِهْ
وَأَخَذَ عَهَدً عًلًىْ نَفْسِهّ أَنَهُ لَنْ يَنْسَى
وَسَوْفَ يَأُخُذْ بِثَأْرِهْ

غَرِيّبٌ هُوَ حَالُكِ يآ فِلِسْطِيّنْ
فَأَنَا لآ أَرَىَ مِنْ بَيّنْ صُفُوْفَكْ أَطْفَاّلً
قُبْحَاً لمَِنْ كَاّنَ هُوَ السَبَبَ
وَقُبّحَاً لَكِِ يآ إِسّرَائِيْلْ

غَزَهْ
ِأقْبَلِيْ مِنِيّ أِنحِنَآئِي وَضَعّفِي وَشَيّاءً مِنْ عَجّزِي
فَأَنَا لآ أَِملْكّ إِِلا الدُعَاءْ
سَأَدْعُوّ لَكِ فيِ جَوّفِ جَسَدِيّ
وَسَأُخْلِصْ لَكِ بِالدُعَاءْ
سَأَنْتَظِرُ نَصّرُكْ
بِإِذْنِ اللهْ
.


الأحد، 23 أغسطس 2009

إنْهِزَمُ رَجُل ..

بعد ما أروح !!
وعندما أعلن رحيلي
وأذهب إلى حيث لا أستطيع أن أعود
إلى دارٍ بعيــده
لا يمكن أن تصلني بعدها
وبعد مضي بعض من الأيام
وبعد ما تختفي روحي من زوايا منزلكـ
وحينما تنقصكـ حوائجكـ
وتريد مني أن أوضب ألآمكـ
وألملم جروحكـ وأضعها على جسدي الهزيل
×××
كعادتكـ تنتظرني
أوقضكـ على ورده حمراء
وفنجان القهوه
نعم .. قهوتكـ التي لم ولن يتقنها أحد غيري
ستفتقد مذاقها
×××
سأرح وسأخذ معي بقايا من نحيبكـ
سأرحل ومعي طعونكـ
كنت أطوق جسدكـ المتمرد لكـِ لا يظهر أنهزامكـ لمن حولكـ
كنت تتكئُ على قلبي
ولكن كنت ..
×××
فماذا أنت الآن
سوى رجل مهزوم
مذلول
متخبط
تطرق أبواب الرحمه
ولكن أين المجيب
لن تجد بشراً يتحملكـ مثلي
×××
غلطتي أني لم أعودكـ على غيري
غلطتي أني كنت أتجرع ألمكـ لكـِ لاتجرح
غلطتي اني كنت أقطف لكـ كل صباح ورده رغم ان خدشاتها لا تحتمل
غلطتي اني أحتضنتكـ رغم قسوة ألمكـ
×××
وها أنا رحلت وكلي أنكسارات
ولكن أنا رحلت
ونسيت كل ألآمكـ
ونسيت جلدكـ لذاتي المطيعه
ونسيت أنحنائي
وخضوعي
وكل آلامي .. أنكرتها
×××
وبقيت أنت ترتشف أوصاخ الدنيا
تسير خلف ملذاتك
أصبحت اسيرً لأوامر جسدكـ المتمرد
تبحث عن حضن يلملمكـ
يجمع شتاتكـ
×××
مسكين أنت !!
مهما طال بحثكـ لن تجد انثى مثلي
لن تجد من يتحمل قساوة كلماتكـ
وقساوة يدكـ
×××
ستفقدني كثيراً
وستعلم كم كنت أنا كلكـ
×××
ولكن طعونكـ اليوم زادت
أدمتني ولم تكن لي طبيب
حتى زادت الجروح وأنسكب دمي
الى حين الإنتهاء ..
ـ أنتهيت معه
×××
وداعاً .. وليس إلى لقاء
بلـ لفراق آبدي
×××
تصعب علي ولكن أنت بيدكـ قتلتني
أنت الذي أهملت جراحي وزدت بها
×××
حبيبي .. وداعاً
يحفظكـ الرب
يحفظكـ من لا تغفى عينه عن عباده
سأخلص دعواتي لكـ
×××
حبيبي
لن تجد احد يعوضكـ عني
فلا تزيد في بحثكـ
×××
حبيبي
حاول أن تفيق لنفسكـ
حاول أن تعدل إعوجاجكـ
×××
حبيبي
سأنتظر صلاحكـ
سأنتظركـ تسقي جسدي النائم تحت الأرض
وسأنتظر صلواتكـ
ودعواتكـ
×××
فأملي بالله كبير
×××

بِلآ مَوعِدْ ‎ ..

اليوم سابوح عن تلك الليله
وذلك الموعد الذي أخفيته عن كل الأعيآن
ذلك اليوم الذي مارسنا به الفتنه بكل جنون
ذلك اليوم
وبذلك المكان
تلاقت به الأعين
لم أكن أعرفه ولم يكن يعرفني
لم اعرف عنه سوى تلك النظرات
وتلك الأبتسامه
انجذبت عيني بعينه
أبت ان تلهى عنه
وهو لم يلهيها عني
كان يبتعد عني ما يقارب شيئا من الأمتار
بدئت الأرواح بإظهار السلام
فأعلنت له بعض القبول
وأعلن لي بالإيجابية المطلقه
تعانقت الأرواح
تماسكت لحد الالتصاق
غارت الأجساد
وثارت داخلها شهوة اللقاء
بدئت بالاقتراب
شيء فشيء
حتى تلاقت الأنفاس
أقترب
وأقترب أكثر
لامس فمه أطراف وجهي
فـ ألقى على مسمعي
بأنفاسٍ ساخنه
قال " أنتي فاتنه "
وبنظراته قال لي
أتسمحين لي أن أداعب بعض من مفاتنك
أحمرت وجنتاي خجلا
ولم أظهر أي رفض أو امتناع
أبتسم ابتسامه كانت اقر ب لسخريه
لم أستطيع أن أترجمها
ولكن أسرتني
بدء يمرر يده على خدي
ويرفع بعض خصل شعري
ثم قبل جبيني
أطآل التقبيل
ولكن كنت سعيده
كنت أحمل مشاعر خفيه أجهلها
لم أشعر بها من قبل
رفع رأسه
ثم أصبح ينظر إلى عيني
قال الكثير والكثير من الكلمات
لم أجد لها في قاموسي أي مرادفات
لم اسمع بها من قبل
لم أفهم الا تلك الكلمات التي ختم بها نظراته
قال لي
فاتنتي اسقني من رحيق فمك
اجعليني أمامك كما تريدين
لا تكوني كالجسد الصلب
عجبت لما يقول هكذا
ولكن لم أكن حينها أجيد التفكير
فقال ..يآ أنتي
بادليني لتكوني كما أنا عليه الآن
بادري بي
أغمضت عيني فـ اقترب وأصبح يمارس فتنة اللقاء
كان يزعجني بعض الشيء
ويسعدني أكثر
مستمتع به
لدرجه أنني نسيت بعضي
او بالأصح نسيت كلي
استيقظت على محولاته لكشف شيئا من ستائر جسدي
يحاول مجاهدا معي أن يمتلك شيئا من مفاتني
وقفت متعجبة
صامته
ازدادت صلابتي
لم أجيد التماسك
ولكن لم أستطيع تصديق ما أنا عليه الآن
بكل قوه جمعت كل ما تبقى من طاقتي المنهاره امامه
دفعته بعيدا عني
لم يكن بعيدا جدا
لملمت بعضا مما كشف مني
أصبحت أنظر هنا وهناك
لم نكن محط أنظار احد
حمدت الرب
وانطلقت مرعوبه مسرعه
عدت إلى البيت
بدئت استرجع ذلك اللقاء
لم افهمه
فقررت أن أنساه
فرغم قساوته
لكني احمل بعده مشاعر جديده
{.
فابتسمت له
رغم الدموع التي أغرقت أحداقي
.}

سُحْقَاً لَكِ أَيْتَهُآ اَلأَلآمْ ..

"..
بِدَآيَتِي
أَيْتُهَاّ الدُمَيِعَآتْ الهَاّطِلَهْ
المُتَمَرِدَهْ عَلَىْ كَفَنْ الحَيْآةْ
القَاّسِبَهْ عَلَىْ تِلْكَ الأَرْوّآحْ
المُتَعَجْرِفَهْ عَلَىْ أَوّتَاّرْ الزَمّنْ
لآ تَعْزِفْيّنْ إلآ آلحَاّنْ وَحّشِيْهْ
لاّ تُطّرِبْ العَآشِقْ
ولآ تُلْهِيَْ السَكّرَآنْ
*.*
أَلآمّيْ ..
أُرِيّدْ العَفّوْ لِبُرَهَاّتْ
أُرِيّدْ النَقَآءّ
أُرِيّدْ الطُهّرّ المَفْقُوّدْ
أُرِيّدْ الهُدُوّء المَسّلُوّبْ
لاّ أَقّفْ مِنْ التَفْكِيّرْ بِكّ
تُلَجْلِجِيّنْ فيّ دِمَاّغِيْ
أَتّعَبَتّيّ خَلاّيَاّ رَأَسِيّ
لآ أَّعْلَمْ مَاّ هُوّ ذَنْبِيّ
وِجِدْتُ عَلَىْ هَذَاّ الزَمَنْ
لمْ تَرْحَمّيّ ضُعْفِيّ
لمْ تُكّسِيّ عَوْرَتِيّ
لمْ تُظّمْئِيّ عَطَشِيّ
لمْ تَجِدِيّ لِيَ المَأَوّىّ
فّأَرْكَاّنْ جِدْرَاّنْ الشَوَاّرِعْ
كَاّدَتْ أَنْ تُنْهِيِنِيّ
لآ أَمَاّنْ يَسْكُنُنِيّ
لآ وَطَنِيّةٌ تُشّفِيّ وُحّدَتِيْ
أَصْبَحّتْ كَرُوحٍ مُجَرَدَهْ
كَجَسّدْ بِلآ إِنْسَاّنْيَهّ
أَجِيّرَةْ بَيّنْ أَيّدِيْ دُنّيّآ قَاّسِيّهَ
لآ أَعْرِفّ لِرَذِيّلَةْ طَرِيّقْ
مُتَقَوّقِعَهّ حَوْلَ دَاّئِرَةْ الزَمآنْ
لآ أُفَرِقّ بَيْنَ مَآضٍ ليِ وَمَآضٍ لِغَيّرِيْ
أَصّبَحّتُ أَحّمِلُ كٌلَ أَثْقَآلْ الدُنْيَاّ
أَضّعُهَاّ عَلَىْ أَكْتَآفيِ
أَرَحْتُ الكَثْيِرَ مِنْكِ
هَلّ لأَنْنَي ّلآ أُجِيّدْ الحدَِيْثّ فَتَفُْْتِكِيْنَ بِيّ بِلآ رِفْقٍ
أَمْ لأَنْ ضُعّفِيّ هُوَ أَسَاّسُ أَوّصَاّفيِ
لمْ أَشّكِْيكّ يَوّمَاً
لمْ أَطّغَىّ عَلَىّ أَوَآمِرُكّ
مُشَرَدَةّ بِالطُرُقَاّتْ
حَتَىّ لُقْمَةّ عَيّشّي حَرَمّتِنيّ مِنّهَا
لِمَآ أَنْتِ لآ تُحِبِيّنَنِيّ
لِمَآ قُدّرَ ليِ أَنْ أَعِيّشَ تَحّتَ ظِلآلَكّ
لآ تُرِيدَيِنيِ ..
إِذَاً إِعّفِيّنيِ
إِعْفِيِنيِ مِنّكِيّ
أُتّرُكِيِنيِ أَبحَثّ عَنْ قَدَرِيّ
أَبحَثْ عَنْ رُوّحِيّ
عَنْ الحَيَآةْ المَسْلُوُبَهْ مِنِيّ
لَيّتُكْ لمَ تَكُوِنيّ مُرَبِيَتيِ
فَفَضّلُكِ لآ أُرِيّدْ أَنْ يَطّغَىّ عَلَىّ ذَآتيِ
مُتَمَرِسَهّ أَنْتِ بالتَعّذِيّبْ
لآ أَسّتَطّيْعْ أَنْ أَتَخَلّصْ مِنّْكِ
فَأَنَاّ أُعَدّ مِنْ الأَحّيَاّءَ
وَأَنَاّ لَسّتُ مِنّهُمْ
لَيّتُكِ تُنّهِيِنيِ
لأِرّتَآحْ
*.*
وَمَاّليِ لآ أُتّقِنَ الهُرُوّبْ
وَلآ الطُغّيَآنْ
فَـ الدَمّعُ أَصّبَحَ جَآفً لاّ يُرَىّ
وَالرُوّحْ أَنِيّنُهَاّ لآ يُسّمَعّ

نهَِآيَتيِ
.."

أَحّتَآجُكَ كَـ وَطَنْ ..

تَمْلُكُنِيّ رَغّبَةْ شَديِدّهْ فِيّ عِنَآقِ جَسَدِكَ العَآرِيّ
لِـ أُطَوِقَ يَدَآيّ بِـ خَآصِرَتُكْ وَأَزِيّدَ مِنْ عِنَآقِكْ
فَـ يَرْتَعِشْ قَلّبِيْ مِنْ فَيّضْ نَشّوَتُكْ
فَـ أُنّشِدُ صَوّتَاً مَلآئِكِيّاً يَغّوُصُ بِـ أَعّمَآقِكْ
إِلَى حِيّنْ طُغّيَآنْ جَسَدِيّ عَلَى جَسَدِكْ
وَإِنْدِمَآجْ رُوّحِيْ بِـ رُوّحِكْ
وَ اِخّتِلآطْ هَمِيّ بِـ هَمِكْ
حِيّنَهَا سَـ أَكُوّنْ بِكْ
أَحْسُكْ
أَشْعُرُكْ
أَفْرَحْ لِـ فَرَحِكْ
وَأَحْزَنْ لِـ حِزّنَكْ
وَاَبْكِيّ لِـ بُكَآئِكْ
عَزِيّزِيْ
لِـ نُشّعِلْ شَمْعَةْ قُرّبِنَا
وَلِـ نُمَآرِسْ جُنُوّنَ حُبِنَا
فَـ أَنَا مَلآذِيّ قُرْبُكْ
مُرَآدِيّ
عَآنِقْنِيّ بِـ جَمِيّعْ جَوَآرِحُكْ
طَوّقْ جَسَدِيّ العَطْشَآنْ
إَسّقِنِيّ مِنْ رَحِيّقْ فَمِكْ
دَآعِبْ وَجّنَتَيّ حَتَى تَحْمَرْ
إِجّعَلْنِيّ أَتَرَآقَصُ أَمَآمَكْ بَيّنَ رَآغِبَهْ وَخَجّلآنَهْ
إِجّعَلْنِيّ بَيّنَ يَدَيّكْ طِفْلَه
وَمَآرِسْ مَعَهَا شَغَفْ الأَمَآنْ
وَإِلَى حِيّنْ اِنْكِشَآفِ سِتِآئِرْ جَسَدِيّ المُغَطَى
وَاِنْطِفَاءِ جِمُوّحِيْ
سَـ أَضَعْ رَأْسِيّ عَلَى كَتْفِكْ
سَـ أَغْفُو غَفْوَةٌ لآ أُرِيّدْ الإسْتِيّقَآظْ مِنْهَا أَبَدَاً
سَـ أَحْلُمْ بِكْ
وَسَـ أَعِيّشْ لَكْ
وَمَعَكْ
عَزِيّزِيّ
وَأَنَا بِـ القُرْبْ مِنْكْ
أَنْسَىَ أَنِيّ أُنْثَى
أَنْسَىَ مَبَآدِئِيّ
أَنْسَىَ حَيَآئِيّ
أَنْسَىَ كُلْ أَحْزَآنِيّ
وَأَكُوّنُ لَكَ أَنْتْ
أَنْتَ فَقَطْ
وَيَسْقِطُ العَقْلُ فِيّ ذَلِكَ اليَوّمِ سَهْوَاً
وَأَرْتَمِي بِكْ
أَمِيّرِيْ
لآ تَحْتَآرْ ولآ تَتَرَدَدَ
فَـ أَنَا أَحْمِلُ لَكَ دُنْيَا عَظِيّمَهْ
أَسْمَعْتُ بِكَ الأَصَمْ
وَحَدَثْتُ بِكَ الأَخْرَسْ
قَآتِلِيْ
لآ تَبْتَعِدْ عَنّيْ
ولآ تَذُوّدْ
فَمَا زَآلْ يَفْتَرِشُنِيّ الحَنِيّنْ
وَ يَحّرِقُ صَوّمَعَتِيّ بُعّدُكْ
فَـ تُنْهِكُنِيّ

{.
تَرْفُضْ مُخَيّلَتِيّ إِنْهَآئُكْ
فَـ أَنَا أَحّتَآجُكَ كَـ وَطَنْ
.}

وقَفَآتْ أَثاَرَتها الأَيآمُ فيّني ..

غريب هو حال الدنيا الكل بهمه يسير
وعلى حسب فهمك وقدراتك العقليه تشعر بالألم
نعم هذه ضريبة ( الذكاء )
فالدنيا عادله
تعطي هذا وتأخذ من هذا

ما أتعجب منه كثيراً
وواجهني كثيراً
مقوووولة
( الوداع المفاجئ )
كثير من يشكي هذه القلوب القاسيه
بكل سهول ننتهي وينتهي كل شي
أما أنا
فلا أرى وجود هذه المقوله في حياتي
ليس لأني لست من البشر ..
بل لأني أفكر قبل كل شي
فلا يعقل أنه فضل الأنتهاء بدون عذر
لا ومائه لا
بل هناك ما يـخــفيه في جوفه
لا يريد أن كشفه
أو أنه يرى ما أغمض الكل عنه
ويعلم أن لا أحد سيفهمه

أتعلم
أنت يا من تقربت مني
عندما أرى منك السذاجه
ماذا افعل ..!
.
.
( أذلك بسكوتي )

كيف لي أن أطلب شفاعة من أراد نسياني بعد أن نسى
وكيف لي أن أخضع لوجوده وهو يعلم أني أنا أنثى مكآبره
مهما حطمني الزمن
لن أخون مبدء نصيته لنفسي
وقسمت أن أسير على خطاه

أنا
لم أطغى يوماً على قدرٍ كتب لي
لأني ..
قنوعه
وراضيه
أتعلم من الدنيا كثيراً
لدرجة أني أحسست أن عمري بدء يصل لمشارف ( الشيخوخه )

رغم جبروتي
فأنا أنثى أحـمل في أحشائي
( قلب أبيض )
يغطي على أخطاء ً كثيره

كثيراً ما أسامح
ولكن لا أنسى
وأكتفي بأن أمحي هذه الذكرى من مخيلتي

كثيراً ما أقف وأحاسب نفسي
لا أريد أن أخطئ على أحد
مثل ما أريد أن لا يخطئ أحد في حقي

كثيراً ما يشاع الكلام
وتكثر الأقاويل
( عن أشخاص )
فيطبع لدي عنهم نتاج هذه الإشاعات
فأجحف في حقهم
ولكن أرجو منهم السماح
فليس كل الذنب مني
فأنا ضحية كلمه
عجباً لحال البشر
ليس هناك من يرضى بحاله
الكل منا يريد
ويريد
ويريد

رضائك ربي فوق كل رضي
سأفعل ما أضنه أقرب لصحه
وأقرب إلى قلبي

دمتم لي
يا من تحملتم نزواتي الطفوليه والجنونيه
تعرفوني وأنا أحببتكم
ربي سهل لهم دروبهم
وفرج لهم همومه
وأسعدهم في دنياهم
وآخرتهم

فُقدآنْ الضَميّر ..



هَمْسَه
عِندَما يُعلَن الآِنحِنَاءَ وَسْط اللإِنكِساراتْ وتَضيع الآماْل الطَائِشَه المُتَمَرِدَه خَلفَ القُضبَان
ويَغضَب القَدْر ويُمَارِسْ عِقابهُ فَيَتكئْ المُهِمُ عَلى أَكتَافِ الضَعِيف لِيسْلِبَ مِنهُ إِبتِسَامَتُهُ
لِيخطِفَ مِنهُ غَمضَةُ مَرقِده فَيُلَجلِج فِي كَبِدَ السمآء
جَسدً هو بِلآ رُوح يَرقُصُ فِي أَطرَافِ المَساءْ لا يَعلَمُ مَا يَقُول سِوى .. أُرِيد
فَارِغَة هِي حَياتُه


نَدَبَآتْ
ويَمضِي بِه الوَقْت حَتَى ذَلِك المسَار الذي أِنشَلَ نُورُهُ وضَآعَ وَسَط الظَلآم
آيــااااا وَيحُه خَضَعَ لِرِجِسِ الشيطان
وخاض مَبدَء التَحرِيم
لا يَعلَم هُو أَين الطَريق ولا يَفقَه سْر الحَيآه
تَائِه مَع زَحمَة الآرواح المُبعثَره فِي شَرايين الخَطيئَه
يَضن أَنهُ سَعِيدٌ وَهُو لَم يَرى السعآده يَوماً


حَسْرَهـ
أَرثِي عَلى حَالِك
لا تَبحَث عَن التْعَفُف فَمن وَقَع مِثَلك يُحَلُ لَهُ أَن يَشحَذ مِن كُل غَنيٍ مُنِيبْ
صَرَخَت رُوحِي المُكتَضه لِتُرَتِل أَيآت مُبَعثَرَه تُرِيدُ لَك النَجَآه
تَبحَث لَك عن النْقآء
عَن الطُهر المَفقُود
عَلى قَارِعة الطَرِق
سَأَلتَمس لَك عنْ مَا أُريّد


الآمُواسَاهـ
مِسكِينٌ أَنت حَضُكَ عَقيّم
فَرمَادُ الدُنيا نَكسَت مُصيبَتُها عَليك
لَطَخَتك بِالوانِها البَاهِتَه
ضَعِيفٌ أَنت رُغمَ شُمَوخِك
وَعد مِني لَك بالضّياع
وِلقَآء قَد لاَ يَكون


نِهَايَه
هُنا أَنت وَحِيد بَيّن مَجَارِف خَطايَآكْ
لَم تَعّد لِرُوحِك أَي حَياة
كُنت كَبقِية الكَائِنات
لَم تُشرف نَفسَك
لَم تُعلِيها
لَك مِني دَعوات مُرتَله
رَبي أَنت خَلَقتَ عِبادَك وأَنت أَعلَم بِهْم مِن أَنفُسِهِم
أَصلِح طُرُقهِم
أَنرهمُ بِنَورِك
فَهُم عِبادُك
ضُعفَاء أَمَامُك
أَضَلوا الطَريق
فَكّن يالله لَهُم دَليّل
اللهُم لا مَلجَئ مِنكَ إِلا إِليك


رَبيّ
لا تَكِلنَا إِلى عَبدٍ مِن عَبيدِك
وَخفْف وُحشَت قُبورِنا
وأِرحَمنَا يَومَ نُسَآقُ أَمَامَك فُرآدا
لَيسَ لنَا إِلا أَنت
أَنتَ مَولَنَا
إِليكَ المُشتكَى مِن مَوت القٌلوب
وَتَحرّر الأجسَآد
وإِنهِياّر الذَات
وفُقدَان الضَمير
مُتَغطرِسِين نَنَتَظر المُصِيبَه لِتوقِضَنَا
رَبِي إِرحَمنَا

نَعمْ .. كُنتُ عآشِقَة ..

قِصَة قَصيّرة ..

نَعمْ .. كُنتُ عآشِقَة ..
في ذلك اليوم الذي قررت فيه القدوم إلى ميادين الحياة الزخرفة الفارهه
أتيت لأمتطي صهوة شروق الشمس
كنت اجهل جمالها المتمرد
نعم أتيت
وأنا كلي حماس
كلي عطاء
لخوض معارك جديدة
كنت أقرائها قبل أيامٍ قليله
كانت الدنيا لا تسعني فرحاً
لا أعلم لما تملئني السعادة
رغم من كان في نفس سني يقعون ضحية الحياء
وصدمة التغيرات الجذرية
إلا أنا كنت أنتظرها بشوق وحماس لهذا اليوم الذي سوف يغير حياتي
أحببت هذه التغيرات جداً لدرجه أنني حملت نفسي ما هو أكبر مني
....
إلى أن غدر بي الزمن وإرادة الأقدار أن أقع ضحية جهل
أقع ضحية قرآئاتي ومخيلتي
ذهبت مع من كانوا يكبروني سناً
رحبوا بي
أحببت أحاديثهم الجديدة كانت شيقة وممتعه
وما أن بدئوا حتى وصلوا إلى أحاديث كنت أخجل منها تآره
وأدعي الآمبالاه تآرة آخرى
وأدعي أني أعلم بكل ما هم حاولوا أن يخفوه عني
إلى أن تخطت أحاديثهم حدود المسموح
ورأت من كانت بالجوار مني ملامحي التي لم أستطيع أن أخفيها
رأتها ورأفت بحالي
فقالت : غاليتي لما لا تذهبي لتنامي فلا يفرقنا على بزوغ الفجر إلا دقائق قليله
قلت لها : ولكن لا أريد أن أنام أحببت الجلوس معكم
قالت : لا تخافي فلنا لقاء في الغد بإذن الله
حملت نفسي وذهبت إلى غرفتي
حملت نفسي بصمت وبخطوات متقاربة خفيفة كنت خائفة من المرور من غرفة أبي وأمي
لا أريد أن يعرفوا أني أسهر الليل كله وخاصة أن أصحابي لم يكوني معي
سيضنون أني كنت وحيده
فسرت حتى وصلت لغرفتي بالسلامة
لم يكن النوم زائراً لي
لا أعلم لما
أخذت معطفي وخرجت لأشاهد أطلاله الفجر من غرفتي
كان الجو هادئ وبارد
توشحت المعطف ولملمت نفسي
بدئ الفجر بالبزوغ ولكن كان الظلام أشد
فلم تكون ملامح الخارج واضحة غير تلك الشجرة
آآآه من تلك الشجرة
ما أجملك
كم أنت شامخة
كم أنتي عظيمه
كان يحيطها شجيرات الياسمين والزيتون
لم يكونوا شيء بالنسبة لها
..
ورود الياسمين
بدئت تنثر عبق عبيرها في أرجاء المكان
أصبحت أستنشقها
كنت سعيدة الأجواء هنا لا أستطيع وصف جمالها
...
إلى أن ضعت بين زخات الندى التي زينت المكان
وتهت بين ذكرياتي أنا وتلك الشجرة واااا
امممممم
لا أعلم لما أحمرت وجنتاي الآن ولكن
نعم كنت أحبه
نعم أحبه
لا أعلم ما معنى كلمة حب حينها
ولكن كنت أسعد من كانت الأرض تحمله وأنا بالقرب منه
ربما كنت صغيره على تلك المشاعر
نعم كنت طفله
ولكن تعلمت حبك قبل أن أتعلم القراءة والكتابة
وكتبت أسمك قبل أن أتعلم كيف يكتب حرف الألف
أنت يا أستاذي الفاضل من علمنياه
مديةٌ لك
...
حن قلبي لملامسة تلك الشجرة
فالشمس أشرقت والدفء عم المكان
انطلقت مسرعه عكس خطواتي عند القدوم
لم أكون أأبى حينها أو لم أفكر بأن أخاف من عواقب تمردي
....
ذهبت إلى الخارج
لم أنتبه أن كان أحد مستيقظ
نسيت أن صديقاتي طلبوا مني الرحيل والنوم
خرجت
وأصبحت مقابله لتلك الشجرة
ألقيت نفسي عليها
حضنتها بمرارة
كنت مشتاقة لها
فأنا لم أعانقها منذ زمن
لم أجلس بالقرب منها منذ ذلك اليوم الذي قالي لي أني أريد الرحيل
أريد أن أسافر لأتي إليكِ وأنا أحمل أعلى الشهادات
سأرحل ولكن ستكونين أنت معي
فأنتي لي أنا وحدي
انتظريني حبيبتي
....
سقطت دمعه لتتوسط خدي
كان الفراق صعب
كم تحملت في غيابك الآم والجفاء
....
قلت له حينها : لا تخف يااااااااا
لن أنساك
حينها حضنني
نعم طوق جسدي العطشان
لم تكن تفارقني تلك لأحاسيس والمشاعر
كانت جميله رائعة
نسيت نفسي وأنا في حضنه
لا أريده أن يبتعد عني
ولكن أنا حينها كنت طفله فـ بمجرد أن أحسست بالأمان
أطبقت أعيني وذهبت إلى عالم لأحلام
نعم نمت بين يديه
و حلمت به
....
استيقظت وأنا مبتسمة
لم أنتبه أني في سريري
استيقظت ولكن مازلت أفكر في هذا الحلم
صحيح أنه حلم ولكن أسعدني حتى وان كانت سعادتي مجرد لحظات
ذهبت لأغسل وجهي
فما أن لامس الماء عيني كأنني الآن استيقظت
أصبحت أرى نفسي في المرأة
و أتسأل كيف أتيت إلى هنا ؟
أيعقل انه هو
هو من حملني إلى هنا
ولكن
كيف سينجو من أسئلة أمي التي لا تنتهي
لم أكن أعلم ماذا حدث
ذهبت مسرعه اغتسلت وبدلت ملابسي
لم أكن أجد الوقت لأرى الساعة
ذهبت إلى المكان الذي تجتمع فيه العائلة
أريد أن أرى الجميع أو بالأصح أن أرى قـــــــــدري
أحب أن أناديه بقدري
ولكن عجباً المكان هادئ
أين ذلك الإزعاج الذي أسمعه بمجرد أن أفتح باب غرفتي
لا اعلم ولكن أخافني هذا الهدوء
قدماي لم تكن تحملني
أخذت نفسٌ عميق
ودخلت
الغرفة مليئة كالمعتاد
ولكن لما هذا الهدوء مع بعض الحزن
جلست
فسألت من كانت بجواري؟
ماذا دهى هذه العائلة ليست كالمعتاد
فقالت : لا تخافي ولكن النساء يواسون عمتي
قلت : نعم عمتي
ولكن ماذا يواسون فيها ماذا بها
قاطعتني تقول : لا لا ولكن هي حزينة على فراق إبنها
صمت حينها
لم أجيد التعبير اكتفيت بعبرات لم أستطيع أن أخفيها
...
كان فارس أحلامي
هو الذي رحل
رحل بعيداً عني
آآآه من ذلك اليوم كم كان طويل
ويحي لما لا أستطيع أن أتخلص من أحزاني في تلك الساعة
....
تعجب القليل مني
والباقي كانوا يعلمون بما كنت أخفيه عنهم
....
وعيت من ذكرياتي على آهـ مدميه
فتحت عيني لم تكن الرؤية واضحة لدي لغزارة عبراتي
بدئت شهقاتي تكتم أنفاسي
مسحت ما سقط من دموعي وإتكيت على الشجرة
لم أعلم ماذا يدور حولي كنت أعيش حزني
آآآهـ منك يااااااا
رغم كل ما أحمله له من حب فلم أتجرئ يوماً وأقول له حبيبي حتى في غيابه
آآآهـ يا قدري اشتقت لك
أطلت البعاد وأطلت المغيب
صورتك
ابتسامتك
كل شيء لك
لم يفارقني
كل يوم أعانق ليلي وأزينها بدمعاتي فيبدأ ناقوس الذكريات يطرق أبوابي
أبتسم تارة وابكي تارةٌ أخرى
....
متى تأتي ؟
سؤال دائماً يجول في دماغي
..
وهاهي مراهقتي أراها أمام عيني تسير كما لم أكن أعيشها
رغم حماسي الشديد لها
ظننت أني سأقضيها بين يديه
ولكن انتهت مراهقتي في أحضان الذكريات
انتهت وهي تعيش أمل عودته
...
وها أنا أحمل الكتب الكبيرة التي لم أتعود على حملها في المدرسة
لأخوض العالم الكبير وإن كان كبير فقط بالنسبة لي
تعجبني أجوائه أرى فيه جميع الأشكال
وجميع الطبقات
لا أمل الجلوس فيها حتى لو كنت وحيده
غريب ذاك المجتمع الكل بالأقنعة يسير
...
وبدئت أكبر
والموعد طال جداً
إلى متى ؟
..
اليوم استيقظت على غير عادتي
جسمي ثقيل أحس بصداع خفيف
رفعت نفسي من الفراش أحسست بدوار لم أستطيع النهوض
فعد إلى الفراش وأتممت نومي
تنبهت على آذان الظهر استيقظت
وشربت ماء مع مهدئ ليخفف من الضغط المسيطر على دماغي
كان البيت هادئ وما أن لبثت دقائق حتى عج البيت بالإزعاج المعتاد
لم أتحمل فذهبت إلى الغرفة
وأنا بطريقي رن الهاتف
ترددت هل أجيب أو لا
فلما وجدت إصرارا من المتصل رفعت السماعة
أنا : آلو
المتصل بصوت عالي : هلاااا
أنا : آهلين عمتي كيفك ؟
عمتي : والله بخير الحمد لله يا رب لك الحمد والشكر وين أمك ؟
أنا : أمي طيب لحضه أشوف وينها
(ندمت أني أجبت على الهاتف لأني لا أحب أن أستدعي أحد )
عمتي : يالله بسرعة حبيبتي
أنا بتعجب : أن شاء الله
وهاهي أمي قادمة أعطيتها السماعة وذهبت إلى الغرفة
..
وفي المغرب ( وقت اجتماع العائلة المعتاد )
الكل حاضر
يشرب القهوة وبهمسات صغيره يحادث من بجواره
تقطع أمي هذه الهمسات المتقطعة وبصوت مسموع للجميع
أمي : اليوم كلمتني عمتكم وتقول .... انتهى من الدراسة وينتظر يطلع الشهادة ويرجع
أبي : ما شاء الله يرجع بالسلامة طيب متى يرجع
أمي : الشهر الجآي بإذن الله
أبي : بس أن شاء الله خلاص يرجع للأبد طول هناك أخاف ما يقدر يتكيف يحتاج وقت
أمي : أهم شي يرجع
...
أما أنا فلا أعلم ما الذي انتابني برود شديد
ربما طغت هيبة أبي على مشاعري فكنت حينها صامته فقط بدون تفكير وبدون إستعاب
خطفت نفسي خلسة وانسحبت لغرفتي
وأنا في الطريق لغرفتي بدئت عيني تعبر عن فرحها بدموعٍ تسكبها على خدي
هذه عيني لا تجيد التعبير إلا بالدموع
فعندما تفرح تبكي
وعندما تحزن تبكي
وعندما تشتاق تبكي
ولكن تشكل في ملوحتها على حسب مرارة الموقف
دخلت الغرفة لم تكن الأرض تحملني
نعم أنا محلقة أنا هائمة
آهـ كم انتظرت هذا اليوم واشتقت له
..
ومضى الشهر كسلحفاة شآئخه أضاعت الطريق
وهاهو اليوم الموعود يشرق صباحه بعد عناء وصراع
أتى هذا اليوم لا أعلم ماذا أفعل بحالي
لم أستطيع الجلوس
أجتمع أصحابه لاستقباله في المطار
يحترق قلبي شوقاً على لقياه
وعدى هذا اليوم لم أحس به
إلى أن عاد أبي وقال أتى الحمدلله
وبعد الغد بعد ما يرتاح سنجتمع العائلة
وسنمضي نهاية الأسبوع هناك
بالمزرعة
...
آآآهـ و اخيرآ
ذهبت أستعد وأجهز حاجاتي
تنبهت حينها
أنا الآن لا أستطيع أن أجلس معه
نعم لا أستطيع
ولكن هو وعدني أنني سأكون له
ماذا أفعل ؟
أريده وأريد أن أحسه
لم أطيل التساؤلات لان النوم غلبني
...
(صباح بعد الغد)
يوم اللقاء // اليوم الذي طال انتظاره
لم أنم ليلتها أفكر فيه
وهاهي العائلة كلها مستعدة للخروج
..
( في المزرعة )
وفي مكان اجتماع الذي كان بحضرة جدي
الكل محتفظ بمكانه وبهدوئه
إلا عمتي لم تكن تلتزم بالقوانين الصارمة
كانت الفرحة تغمرها ونست بعض نفسها
وخالقي لا ألومك قرت أعيننا به
ومضى اليوم ليدني علينا الليل
ويذهب كل أفراد عائله لمكانها
كنت مرهقه صعدت إلى غرفتي ليس لكي أنام بل لأراقب قدري
دخلت الغرفة وأقفلت الباب
أطفئت الأضواء وأشعلت الشموع
بحثت من بين الأسطوانات عن موسيقى أحبها ولكن قابلتني أسطوانة كثير ما أسمعها
للاستمـــاع
http://www.6rb-x.com/song-25485.ram
فتحت النافذة
هب نسمة هواء أغمضت عيني
وطارت بعض من خصل شعري
وسرعان ما عاد وسكن الهواء
جلست بالقرب من النافذة
أنتظر طيفه
وانتظرت
وانتظرت
...

عاد قدري
ولكن لو لم يعد كان أهون
آهـ و مئة آهـ
وخالقي
وخالقك
ليتك لم تعوووود

يَوّمُ رَحّيِلّكْ

قِصَةْ قَصّيرةْ ..
يوم رحيلك ..

ذالك اليوم الذي لم أمتلك فيه جوارحي
ذلك اليوم الذي تمنيت أن تكون هذه ألحضه هي أخر محطات حياتي
ذالك اليوم وعندما أخبرتني أنك عزمت على الرحيل
و تريد الهروب من القدر
وتترك كل شي يذكرك بهذا الألم
لم أكن حينها أمتلك القدرة العقلية التي تجعلني أستقبل ما تقول
كنت تقف أمامي وتقذف جمل بلا أي تعقيب
لم تكن كلماتك واضحة المراد
لم أفهم منك سوى "الرحيل"
كنت تقول "سأذهب بعيــــــــــد بعيداً جداً "
ورغم هروب عينك عن مواجهة عيني
لم تستطيع أن تخفي لمعه عينيك
حينها
أنا لا أعلم لما أصبت بالخرس
أراك تبتعد عن مدى نظري
أريد منعك
أريد أن أبوح لك بسري
أريد أن أقول لك أني "أحبك "
"وأحبك جداً"
أريد أن أقول لك أين ستذهب
حتى إذا أدمآني شوقي
رأيتك
إلى أن فارقني خيالك
وأصبحت لا أرك
لا أرى سوى أثار قدميك
أغمضت عيني حينها
فحرقتها طعنت أحشائي
رحلت و لم أودعك
وحتى خاتمه كلماتك لم أنصت لها
فأصبحت كصماء أخرسها الزمن
فتحت عيني
لترتاح من دمعه
كانت مؤلمة جداً
لا أعرف ماذا أفعل وما سأفعل
أخذت نفسي وبدئت أسرق خطواتي
لا أعلم إلى أين أذهب
وسلمت نفسي لخطواتي
فمضيت
ومضى عام
وأنا أسيرت هذا اليوم
في كل يوم كان ناقوس ذكراه يزور مخيلتي
وفي كل يوم كنت أغير بالنهايات
"ولكن اليوم"
وبعد مضي عام على ذلك الرحيل
" سأنسى "
سأنساك وأنسى كل شي
سأنسى خرسي وصمي
وحبي وشوقي
فأنا
انتظرتك
وأنظرت
وأنظرت
ولم أجد لغيابك عذراً
لأعفيك من النسيان
و بـ هذا اليوم
سأخرج من عالمك إلى عالمي
لأعيش كما ينبغي أن أعيش
"وسأكتب لك اليوم"
بهذه الأوراق
وبقلمك
لأنهيك من حياتي
لتصبح ذكرى لا أطيل الوقوف أمامها
"سأكتب لك"
...
عزيزي يآ أنت
اليوم وبعد عام من رحيلك
سأقول لك ما لم أستطيع أن أقوله
بحفظ الله
أرحل و السعادة معك
فأنت ملكت كلي
وكنت حياتي
وكنت دائي
وكنت دوائي
وكنت مائي
وكنت هوائي
ولكن
أنت أحببت الرحيل
فليس لي عليك من سلطان
وأفعل مآ تريد
فسأدعو لك
فاليوم جراحي إلتأمت
وأصبحت أيقن بكل ما يقال
ولك إهدائي
" ..
إلي نساك آنساه
وإلي هواك أهواه
وإلي قدر فرقاك
تقدر على فرقاه
.."
قد تعجب من التغيرات في أسلوبي
أعذرني
فأنا اليوم أنثى أخرى
أنثى لا تعرفها
أنثى ناضجة
تعرف ما تقول
"إلى اللقاء"
إلى لقاء قد يطول
وقد لا يكون
بحفظ الرب
دعواتي الخالصة لك
...
أخذت هذه الأوراق لأشيعها
و أحفر لها قبرها
في مكان الذي تركتني فيه
لم أكن سعيدة
فالموت بجميع حلله مؤلم
وأنا في ذاك المكان
جلست على ركبتي
وبدأت أحمل بالتراب
كنت وحيده والهدوء يسكن المكان
كنت أبكي بحرقه
لم أمنع نفسي لان اليوم هو أخر يوم لك في جسدي
لأن اليوم هو يوم الانتهاء
كانت شهقاتي تضيق على أنفاسي
رفعت براسي قليلاً فأصبحت أرى أمامي و ألأوراق متشبثة بيدي
فسمعة أنفاسً خلفي
لم أملك الجراءة لأنظر من كان خلفي
فادعيت ألا مبالاة
فشعرت بعدها بملمس يد على كتفي
حينها بدئت أطرافي بالخمول
كنت خائفة
وقفت على قدماي
وأختشب جسدي
إلى أن نادى باسمي
نعم سعت أسمي
أسمي الذي كان ينادي به
حينما كان يعتبرني شيءً منه
أما أنا أصبت بـِ برود الإحساس
وبرود المشاعر
وبرود أعصاب
فإلتفت له
ووضعت عيني بعينه
وقلت : نعم ..
رأيت في عينيه حبي وشوقي وانكساري
رأيت بعينيه غرقي وتحطماتي
فرحت بقدومه
ولكن كانت جراحي أكبر من خطيئته
كان يسألني عني
لم أستطيع أن أجيبه
تذكرت الورقة
فعدت للحفرة التي حفرتها بيدي
وضعت الأوراق
ثم غطيتها بالتراب
لم أجد لما فعلته أي تفسير
ولكن كنت قويه ومتماسكة
فعدت ووقفت على قدمي
قابلت عينيه
إلى أن أطفأت أشواقي
كان يتحدث كثيراً
فوضعت أصبعي على فمه
و قلت له .. :
" والألأم تحرق أحشائي "
تأخرت
تأخرت كثيراً
لن أعيد فتح جراحي
فاليوم ستنتهي مني
مثل ما أنهيت أجمل أيامي
فكيف تسألني الآن عني
وأنا تعبت السؤل عنك
لا استطع أن أسامحك
فصبري طآل
واليوم تريد مني إن أجدد معآناتي
لا .. يآ أنت
أبتعد عني
لا أريدك
اليوم هو يومي
فكل ما بي لك
كتبته هنا
ودفنتها معك
..
خرج الكلام مني
لم أكن أريد خروجه
ولكن لا أستطيع أن لا أكابر
وأن أقول .. " أتعلم أني أنا الآن أسعد من في الأرض وأتعسها "
قلت كل كلماتي
وحملت بنفسي بعيداً عنه
حاول إيقافي
ولكن لم أقف
فلم أستطع منع دموعي المتمردة
فرميتها خلفي وسرت بعيداً عنه
حتى اختفيت عن نظره
أتكيت على جذع نخله
وبدئت أبكي
وأبكي
وأبكي

السبت، 22 أغسطس 2009

[وَ]



لكل روحٍ تقرأني عليكِ سلامٌ من ربٍ غفور , جمعنا على الخير , وإليه المصير .
ما يتساقط هنا ’’ شيءٌ أستمسك به , فطغى على ذاتي حتى أشعر بأن لا رقيب علي , فكل سطر لي يحملني إلى الهاوية .

[ سأتبخر لأُرضيك فقط ]
بسم الله أعوذ بك نفسي ~
خلقتُكَ داخلي " وأدمتك حتى بلغت مني الروح حلقومها وألقت بي حماقاتي [وَ] يتوسط أحرف العلة ,فأصبحت محاولاتي باستخراجك من أحلامي أمر لن ينجلي إلا برحمه سماويه .
أبحث بدواخلي المتداخلة في جسدي , أنشد كمالك , فيوسوس لي , فأؤمن بكمالك ,ثم أنفثك , لأروض شيطانٌ أخرس سكن يساري فأثار غضب يميني وأشعل ناراً التهمت طُهرَ مشاعري , فأهوي من بركان شوهتُ بهِ أبجديتي حين سقَطَت على الورق .
[ وهكذا هما ’ أصحاب اليمين وأصحاب الشمال بينهما برزخٌ لا يبغيان ]

ورغم قسوة الظروف , فما زِلتَ متشبثٌ بأطراف أحداقي ترتوي من دموعي المتمردة لتنبت بي من جديد , كصبارٍ متشعب تحت كثبان الرمال .
ولعقدي اتفاقيه تكييف جسدي مع الطبيعة , ولكوني وجدت على الفطرة , أطلقت الأنثى التي فيني لتنتفض فوق الورق ’ بالإبهام , خنصرٌ , بنصر وسبابةٌ تشاركهم العناء , لتجدف بمشاعري برقعةٍ تخلدها التاريخ رثاءً لذكرى معتقةٌ مع أنسام ليلٍ يسترُ عورته الظلام , ليصنع لي قوقعة مكومةٌ بأماني ممنوعةٌ من المزاولة .
فيكسر القلم , ويسكب الحبر على أرصفة الورق , ويصبح التاريخُ ممتلئ ببقعٍ سوداء غامقةٌ جداً مبللةٌ بدنس الخطيئة وممارساتٍ مخلة , فتطأطئ الرؤوس الشامخة لزلةِ قدرٍ .
وتُجهز مراسيم قتل القتيل , فتبكي الطيور و وتتساقط دموعٌ من أعين السماء وتخمد تلك النيران المشتعلة , وتحضر زفة توديعٍ لجنازته ويبدأ العواء وتلطيم على الخدود وتمزيق للجيوب وأيادي تمد لترتل من أجله تُريد لي النجاة .
ثم جلدٌ بسياط السجان وتعزيرٌ للأنفاس و يصلب الجسد وبالحجارة يرجم , وكأنهُ ألقى لعنة الزنى خلفي , خسروا نقائه وخسرتُ تبريراته .
أما أنا الآن لست إلا روحً لأنثى بيضاء سُلِبت حياتها مع ذاكَ الجسد بسهو , أتسكع خلف جدران الأبجديات , أحتضن القلم باشتياق وأحترق .
أحاول جاهدة أن أُشتت أفكاري , وأنا لا أخرج عن ملة الأجساد , ولكن بني الأرواح كانوا أكثر لطفً معي , والحقيقة اعتدت على لم أذيال الهزيمة , والاختباء خلف جدران الزيف , فقد اُنتهكت عذريتي .. ولا سبيل لدي للحياة ..!
كان اغتصاب من غير مقاومة واستسلام لجموح الأبجديات من غير انتفاضه .
[ عندما تفتن ستفعل أشاء مجنونه, سيحيى فيك ذلك الطفل الشقي , فلن تفكر مرتين ]

وَ انحراف عن الاستقامة ~

وَ بـ غواية .. يقشعرُ بدني لسقوط ورق الخريف فأبحث عني بينها .. فالأسماء لا أجيد قراءتها لربما أحتاج لأن أكون أكثر قرباً إلى الله فمازالت وسوسات قريني ترهقني .

منفى ..
[ يا أطهر ذنوبي ويا أشهاها , أنا حزينةٌ جداً , وخائفةٌ جداً , لذا سأُخبئ نفسي بين كتبك , وسأرتبُ نفسي بِأرففك ]
لأني أعلم أني لن أنسى , ولن أجد بعدك المرسى .