السبت، 22 أغسطس 2009

[وَ]



لكل روحٍ تقرأني عليكِ سلامٌ من ربٍ غفور , جمعنا على الخير , وإليه المصير .
ما يتساقط هنا ’’ شيءٌ أستمسك به , فطغى على ذاتي حتى أشعر بأن لا رقيب علي , فكل سطر لي يحملني إلى الهاوية .

[ سأتبخر لأُرضيك فقط ]
بسم الله أعوذ بك نفسي ~
خلقتُكَ داخلي " وأدمتك حتى بلغت مني الروح حلقومها وألقت بي حماقاتي [وَ] يتوسط أحرف العلة ,فأصبحت محاولاتي باستخراجك من أحلامي أمر لن ينجلي إلا برحمه سماويه .
أبحث بدواخلي المتداخلة في جسدي , أنشد كمالك , فيوسوس لي , فأؤمن بكمالك ,ثم أنفثك , لأروض شيطانٌ أخرس سكن يساري فأثار غضب يميني وأشعل ناراً التهمت طُهرَ مشاعري , فأهوي من بركان شوهتُ بهِ أبجديتي حين سقَطَت على الورق .
[ وهكذا هما ’ أصحاب اليمين وأصحاب الشمال بينهما برزخٌ لا يبغيان ]

ورغم قسوة الظروف , فما زِلتَ متشبثٌ بأطراف أحداقي ترتوي من دموعي المتمردة لتنبت بي من جديد , كصبارٍ متشعب تحت كثبان الرمال .
ولعقدي اتفاقيه تكييف جسدي مع الطبيعة , ولكوني وجدت على الفطرة , أطلقت الأنثى التي فيني لتنتفض فوق الورق ’ بالإبهام , خنصرٌ , بنصر وسبابةٌ تشاركهم العناء , لتجدف بمشاعري برقعةٍ تخلدها التاريخ رثاءً لذكرى معتقةٌ مع أنسام ليلٍ يسترُ عورته الظلام , ليصنع لي قوقعة مكومةٌ بأماني ممنوعةٌ من المزاولة .
فيكسر القلم , ويسكب الحبر على أرصفة الورق , ويصبح التاريخُ ممتلئ ببقعٍ سوداء غامقةٌ جداً مبللةٌ بدنس الخطيئة وممارساتٍ مخلة , فتطأطئ الرؤوس الشامخة لزلةِ قدرٍ .
وتُجهز مراسيم قتل القتيل , فتبكي الطيور و وتتساقط دموعٌ من أعين السماء وتخمد تلك النيران المشتعلة , وتحضر زفة توديعٍ لجنازته ويبدأ العواء وتلطيم على الخدود وتمزيق للجيوب وأيادي تمد لترتل من أجله تُريد لي النجاة .
ثم جلدٌ بسياط السجان وتعزيرٌ للأنفاس و يصلب الجسد وبالحجارة يرجم , وكأنهُ ألقى لعنة الزنى خلفي , خسروا نقائه وخسرتُ تبريراته .
أما أنا الآن لست إلا روحً لأنثى بيضاء سُلِبت حياتها مع ذاكَ الجسد بسهو , أتسكع خلف جدران الأبجديات , أحتضن القلم باشتياق وأحترق .
أحاول جاهدة أن أُشتت أفكاري , وأنا لا أخرج عن ملة الأجساد , ولكن بني الأرواح كانوا أكثر لطفً معي , والحقيقة اعتدت على لم أذيال الهزيمة , والاختباء خلف جدران الزيف , فقد اُنتهكت عذريتي .. ولا سبيل لدي للحياة ..!
كان اغتصاب من غير مقاومة واستسلام لجموح الأبجديات من غير انتفاضه .
[ عندما تفتن ستفعل أشاء مجنونه, سيحيى فيك ذلك الطفل الشقي , فلن تفكر مرتين ]

وَ انحراف عن الاستقامة ~

وَ بـ غواية .. يقشعرُ بدني لسقوط ورق الخريف فأبحث عني بينها .. فالأسماء لا أجيد قراءتها لربما أحتاج لأن أكون أكثر قرباً إلى الله فمازالت وسوسات قريني ترهقني .

منفى ..
[ يا أطهر ذنوبي ويا أشهاها , أنا حزينةٌ جداً , وخائفةٌ جداً , لذا سأُخبئ نفسي بين كتبك , وسأرتبُ نفسي بِأرففك ]
لأني أعلم أني لن أنسى , ولن أجد بعدك المرسى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق