الاثنين، 24 أغسطس 2009

الفتاة العربية وخطيئتها الأولى ..

حكاية الفتاة العربيه تبدأ من أول صرخه لها من رد الفعل على مشهد اكتشاف جنسها الذي يتراوح بين االقبول وعدم الممانعة، بين الرضا والسخط فتبدأ أول مشاهدها بصمتٍ مفرغ مخيف تجهله
ولدة الفتاة العربيه حامله وزر ذنب لم تصنعه حامله وزر جهل أقوام ورثوا تقاليد قاسيه
ونشأة الفتاة وترعرعت وسط الأغتيال تحت عنوان "الحمايه" او الحريه تحت عنوان "الانفتاح" وما بين الاغتيال والحريه تخلق الوسطيه فينطلق منها المعارض والمؤيد فتضيع الفتاة بين أيدي الناخبين و المرشحين والى حين ترسى القوانين ويعم الهدوء ينشأ المعارضون وتبدأ دائر الزمن بالدوران وحكمة البقاء
وخلف كل هذه الضغوطات وفقد العطف والحنان والدعم العاطفي المعتاد تنشأ فتيات قاصرات تتعدد اهتماماتهن ومبادئهن واتجاهاتهن واعتقاداتهن
فتأتي تلك الفتاة في مرحلة نهاية طفولتها مرحله تفجر إبداعاتها ضـــآله لا تعرف الطريق تبحث عن حضن يلمها لم تفهم الدنيا بعد او بالأصح لم تعرف ذآتها بعد , تمكث حائره تتخبط يمنا ويسارا فتضل عن الطريق الصحيح وتسير في معبر "الحياة لأجل الحياة فقط "
تقابلها تلك الفتاة التي هجمت عليها مراهقتها فلم يكن أمامها إلا أن تقود حربها دون استعدادها وحمل الأسلحة المناسبة لها تجاهد بكل ما أعطية من قوه , تسمع من هذه وهذا ويتسلل في جوفها أن من أكبر منها لا يشعر بها ويؤكد كلامها بعض التصرفات الطائشة فتوقن بعدها بأن القليل القليل من يحبها ويريد لها السعادة
فتنجوا على الأغلب ويسقط البعض منهن بالهاويه
وإلى حين انتهاء عاصفة المراهقه بسلام وبرحمه .. تبدأ الفتاة محاوله البحث عن ذاتها تضع لها نقطة البدائه وتستعد للأنطلاق والتجول في ذاتها , تطيل التأمل والتفكر تصيب حين وتخطأ بالحين الآخر تتعلم كثير تحب أن تقود نفسها تردد كثيراً "أنا كبيره ومسؤله عن نفسي" يطول بها الوقت الى أن يحين الأوآن , فتصبح أنثى ناضجه تستطيع أن تترجم حاجاتها وتطلعاتها بالوقت المناسب وبالمكان المناسب وتصبح أكثر أتزانً فتظهر بنتائج ذاتها وقدراتها الكامنه مبتسمه سعيدة فهي الأن تجني ثمار سنينها تشاهد العالم بأعين محلقه أمله محمله بطاقاتها القصوى مسرعه تسابق الريح .. فإذا بها ترتطم بذاك الجدار الذي سمي " بالعادات " فتقع على الأرض تمسك بيدها جبينها المدمي تحاول النهوض من جديد لأن عزمها أقوى من ذاك الجدار فتعود بقوتها لترتطم مرة أخرى بذاك الجدار الذي أدمج حين بنائه بعزل عن المجتمع او ما يسمى " العطاله " فتسقط من جديد على الأرض فيرهقها ضعفها فتحاول النهوض فتكتشف أنها تعاني من كسر بيدها اليمنى فتستنجد يدها اليسرى لتعينها على النهوض من جديد ولكن هذه المره ليس لتحطيم الجدار بل لتعود من نفس الطريق التي أتت منه ومن نفس النقطه التي صنعتها لنفسها لتقف مابين ساخطه ومتأفئفه تعيش كل يوم لأجل يومها

ويصافح الخطأ الجميع ونادراً منا من ينفض الغباره من يده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق