الأحد، 23 أغسطس 2009

نَعمْ .. كُنتُ عآشِقَة ..

قِصَة قَصيّرة ..

نَعمْ .. كُنتُ عآشِقَة ..
في ذلك اليوم الذي قررت فيه القدوم إلى ميادين الحياة الزخرفة الفارهه
أتيت لأمتطي صهوة شروق الشمس
كنت اجهل جمالها المتمرد
نعم أتيت
وأنا كلي حماس
كلي عطاء
لخوض معارك جديدة
كنت أقرائها قبل أيامٍ قليله
كانت الدنيا لا تسعني فرحاً
لا أعلم لما تملئني السعادة
رغم من كان في نفس سني يقعون ضحية الحياء
وصدمة التغيرات الجذرية
إلا أنا كنت أنتظرها بشوق وحماس لهذا اليوم الذي سوف يغير حياتي
أحببت هذه التغيرات جداً لدرجه أنني حملت نفسي ما هو أكبر مني
....
إلى أن غدر بي الزمن وإرادة الأقدار أن أقع ضحية جهل
أقع ضحية قرآئاتي ومخيلتي
ذهبت مع من كانوا يكبروني سناً
رحبوا بي
أحببت أحاديثهم الجديدة كانت شيقة وممتعه
وما أن بدئوا حتى وصلوا إلى أحاديث كنت أخجل منها تآره
وأدعي الآمبالاه تآرة آخرى
وأدعي أني أعلم بكل ما هم حاولوا أن يخفوه عني
إلى أن تخطت أحاديثهم حدود المسموح
ورأت من كانت بالجوار مني ملامحي التي لم أستطيع أن أخفيها
رأتها ورأفت بحالي
فقالت : غاليتي لما لا تذهبي لتنامي فلا يفرقنا على بزوغ الفجر إلا دقائق قليله
قلت لها : ولكن لا أريد أن أنام أحببت الجلوس معكم
قالت : لا تخافي فلنا لقاء في الغد بإذن الله
حملت نفسي وذهبت إلى غرفتي
حملت نفسي بصمت وبخطوات متقاربة خفيفة كنت خائفة من المرور من غرفة أبي وأمي
لا أريد أن يعرفوا أني أسهر الليل كله وخاصة أن أصحابي لم يكوني معي
سيضنون أني كنت وحيده
فسرت حتى وصلت لغرفتي بالسلامة
لم يكن النوم زائراً لي
لا أعلم لما
أخذت معطفي وخرجت لأشاهد أطلاله الفجر من غرفتي
كان الجو هادئ وبارد
توشحت المعطف ولملمت نفسي
بدئ الفجر بالبزوغ ولكن كان الظلام أشد
فلم تكون ملامح الخارج واضحة غير تلك الشجرة
آآآه من تلك الشجرة
ما أجملك
كم أنت شامخة
كم أنتي عظيمه
كان يحيطها شجيرات الياسمين والزيتون
لم يكونوا شيء بالنسبة لها
..
ورود الياسمين
بدئت تنثر عبق عبيرها في أرجاء المكان
أصبحت أستنشقها
كنت سعيدة الأجواء هنا لا أستطيع وصف جمالها
...
إلى أن ضعت بين زخات الندى التي زينت المكان
وتهت بين ذكرياتي أنا وتلك الشجرة واااا
امممممم
لا أعلم لما أحمرت وجنتاي الآن ولكن
نعم كنت أحبه
نعم أحبه
لا أعلم ما معنى كلمة حب حينها
ولكن كنت أسعد من كانت الأرض تحمله وأنا بالقرب منه
ربما كنت صغيره على تلك المشاعر
نعم كنت طفله
ولكن تعلمت حبك قبل أن أتعلم القراءة والكتابة
وكتبت أسمك قبل أن أتعلم كيف يكتب حرف الألف
أنت يا أستاذي الفاضل من علمنياه
مديةٌ لك
...
حن قلبي لملامسة تلك الشجرة
فالشمس أشرقت والدفء عم المكان
انطلقت مسرعه عكس خطواتي عند القدوم
لم أكون أأبى حينها أو لم أفكر بأن أخاف من عواقب تمردي
....
ذهبت إلى الخارج
لم أنتبه أن كان أحد مستيقظ
نسيت أن صديقاتي طلبوا مني الرحيل والنوم
خرجت
وأصبحت مقابله لتلك الشجرة
ألقيت نفسي عليها
حضنتها بمرارة
كنت مشتاقة لها
فأنا لم أعانقها منذ زمن
لم أجلس بالقرب منها منذ ذلك اليوم الذي قالي لي أني أريد الرحيل
أريد أن أسافر لأتي إليكِ وأنا أحمل أعلى الشهادات
سأرحل ولكن ستكونين أنت معي
فأنتي لي أنا وحدي
انتظريني حبيبتي
....
سقطت دمعه لتتوسط خدي
كان الفراق صعب
كم تحملت في غيابك الآم والجفاء
....
قلت له حينها : لا تخف يااااااااا
لن أنساك
حينها حضنني
نعم طوق جسدي العطشان
لم تكن تفارقني تلك لأحاسيس والمشاعر
كانت جميله رائعة
نسيت نفسي وأنا في حضنه
لا أريده أن يبتعد عني
ولكن أنا حينها كنت طفله فـ بمجرد أن أحسست بالأمان
أطبقت أعيني وذهبت إلى عالم لأحلام
نعم نمت بين يديه
و حلمت به
....
استيقظت وأنا مبتسمة
لم أنتبه أني في سريري
استيقظت ولكن مازلت أفكر في هذا الحلم
صحيح أنه حلم ولكن أسعدني حتى وان كانت سعادتي مجرد لحظات
ذهبت لأغسل وجهي
فما أن لامس الماء عيني كأنني الآن استيقظت
أصبحت أرى نفسي في المرأة
و أتسأل كيف أتيت إلى هنا ؟
أيعقل انه هو
هو من حملني إلى هنا
ولكن
كيف سينجو من أسئلة أمي التي لا تنتهي
لم أكن أعلم ماذا حدث
ذهبت مسرعه اغتسلت وبدلت ملابسي
لم أكن أجد الوقت لأرى الساعة
ذهبت إلى المكان الذي تجتمع فيه العائلة
أريد أن أرى الجميع أو بالأصح أن أرى قـــــــــدري
أحب أن أناديه بقدري
ولكن عجباً المكان هادئ
أين ذلك الإزعاج الذي أسمعه بمجرد أن أفتح باب غرفتي
لا اعلم ولكن أخافني هذا الهدوء
قدماي لم تكن تحملني
أخذت نفسٌ عميق
ودخلت
الغرفة مليئة كالمعتاد
ولكن لما هذا الهدوء مع بعض الحزن
جلست
فسألت من كانت بجواري؟
ماذا دهى هذه العائلة ليست كالمعتاد
فقالت : لا تخافي ولكن النساء يواسون عمتي
قلت : نعم عمتي
ولكن ماذا يواسون فيها ماذا بها
قاطعتني تقول : لا لا ولكن هي حزينة على فراق إبنها
صمت حينها
لم أجيد التعبير اكتفيت بعبرات لم أستطيع أن أخفيها
...
كان فارس أحلامي
هو الذي رحل
رحل بعيداً عني
آآآه من ذلك اليوم كم كان طويل
ويحي لما لا أستطيع أن أتخلص من أحزاني في تلك الساعة
....
تعجب القليل مني
والباقي كانوا يعلمون بما كنت أخفيه عنهم
....
وعيت من ذكرياتي على آهـ مدميه
فتحت عيني لم تكن الرؤية واضحة لدي لغزارة عبراتي
بدئت شهقاتي تكتم أنفاسي
مسحت ما سقط من دموعي وإتكيت على الشجرة
لم أعلم ماذا يدور حولي كنت أعيش حزني
آآآهـ منك يااااااا
رغم كل ما أحمله له من حب فلم أتجرئ يوماً وأقول له حبيبي حتى في غيابه
آآآهـ يا قدري اشتقت لك
أطلت البعاد وأطلت المغيب
صورتك
ابتسامتك
كل شيء لك
لم يفارقني
كل يوم أعانق ليلي وأزينها بدمعاتي فيبدأ ناقوس الذكريات يطرق أبوابي
أبتسم تارة وابكي تارةٌ أخرى
....
متى تأتي ؟
سؤال دائماً يجول في دماغي
..
وهاهي مراهقتي أراها أمام عيني تسير كما لم أكن أعيشها
رغم حماسي الشديد لها
ظننت أني سأقضيها بين يديه
ولكن انتهت مراهقتي في أحضان الذكريات
انتهت وهي تعيش أمل عودته
...
وها أنا أحمل الكتب الكبيرة التي لم أتعود على حملها في المدرسة
لأخوض العالم الكبير وإن كان كبير فقط بالنسبة لي
تعجبني أجوائه أرى فيه جميع الأشكال
وجميع الطبقات
لا أمل الجلوس فيها حتى لو كنت وحيده
غريب ذاك المجتمع الكل بالأقنعة يسير
...
وبدئت أكبر
والموعد طال جداً
إلى متى ؟
..
اليوم استيقظت على غير عادتي
جسمي ثقيل أحس بصداع خفيف
رفعت نفسي من الفراش أحسست بدوار لم أستطيع النهوض
فعد إلى الفراش وأتممت نومي
تنبهت على آذان الظهر استيقظت
وشربت ماء مع مهدئ ليخفف من الضغط المسيطر على دماغي
كان البيت هادئ وما أن لبثت دقائق حتى عج البيت بالإزعاج المعتاد
لم أتحمل فذهبت إلى الغرفة
وأنا بطريقي رن الهاتف
ترددت هل أجيب أو لا
فلما وجدت إصرارا من المتصل رفعت السماعة
أنا : آلو
المتصل بصوت عالي : هلاااا
أنا : آهلين عمتي كيفك ؟
عمتي : والله بخير الحمد لله يا رب لك الحمد والشكر وين أمك ؟
أنا : أمي طيب لحضه أشوف وينها
(ندمت أني أجبت على الهاتف لأني لا أحب أن أستدعي أحد )
عمتي : يالله بسرعة حبيبتي
أنا بتعجب : أن شاء الله
وهاهي أمي قادمة أعطيتها السماعة وذهبت إلى الغرفة
..
وفي المغرب ( وقت اجتماع العائلة المعتاد )
الكل حاضر
يشرب القهوة وبهمسات صغيره يحادث من بجواره
تقطع أمي هذه الهمسات المتقطعة وبصوت مسموع للجميع
أمي : اليوم كلمتني عمتكم وتقول .... انتهى من الدراسة وينتظر يطلع الشهادة ويرجع
أبي : ما شاء الله يرجع بالسلامة طيب متى يرجع
أمي : الشهر الجآي بإذن الله
أبي : بس أن شاء الله خلاص يرجع للأبد طول هناك أخاف ما يقدر يتكيف يحتاج وقت
أمي : أهم شي يرجع
...
أما أنا فلا أعلم ما الذي انتابني برود شديد
ربما طغت هيبة أبي على مشاعري فكنت حينها صامته فقط بدون تفكير وبدون إستعاب
خطفت نفسي خلسة وانسحبت لغرفتي
وأنا في الطريق لغرفتي بدئت عيني تعبر عن فرحها بدموعٍ تسكبها على خدي
هذه عيني لا تجيد التعبير إلا بالدموع
فعندما تفرح تبكي
وعندما تحزن تبكي
وعندما تشتاق تبكي
ولكن تشكل في ملوحتها على حسب مرارة الموقف
دخلت الغرفة لم تكن الأرض تحملني
نعم أنا محلقة أنا هائمة
آهـ كم انتظرت هذا اليوم واشتقت له
..
ومضى الشهر كسلحفاة شآئخه أضاعت الطريق
وهاهو اليوم الموعود يشرق صباحه بعد عناء وصراع
أتى هذا اليوم لا أعلم ماذا أفعل بحالي
لم أستطيع الجلوس
أجتمع أصحابه لاستقباله في المطار
يحترق قلبي شوقاً على لقياه
وعدى هذا اليوم لم أحس به
إلى أن عاد أبي وقال أتى الحمدلله
وبعد الغد بعد ما يرتاح سنجتمع العائلة
وسنمضي نهاية الأسبوع هناك
بالمزرعة
...
آآآهـ و اخيرآ
ذهبت أستعد وأجهز حاجاتي
تنبهت حينها
أنا الآن لا أستطيع أن أجلس معه
نعم لا أستطيع
ولكن هو وعدني أنني سأكون له
ماذا أفعل ؟
أريده وأريد أن أحسه
لم أطيل التساؤلات لان النوم غلبني
...
(صباح بعد الغد)
يوم اللقاء // اليوم الذي طال انتظاره
لم أنم ليلتها أفكر فيه
وهاهي العائلة كلها مستعدة للخروج
..
( في المزرعة )
وفي مكان اجتماع الذي كان بحضرة جدي
الكل محتفظ بمكانه وبهدوئه
إلا عمتي لم تكن تلتزم بالقوانين الصارمة
كانت الفرحة تغمرها ونست بعض نفسها
وخالقي لا ألومك قرت أعيننا به
ومضى اليوم ليدني علينا الليل
ويذهب كل أفراد عائله لمكانها
كنت مرهقه صعدت إلى غرفتي ليس لكي أنام بل لأراقب قدري
دخلت الغرفة وأقفلت الباب
أطفئت الأضواء وأشعلت الشموع
بحثت من بين الأسطوانات عن موسيقى أحبها ولكن قابلتني أسطوانة كثير ما أسمعها
للاستمـــاع
http://www.6rb-x.com/song-25485.ram
فتحت النافذة
هب نسمة هواء أغمضت عيني
وطارت بعض من خصل شعري
وسرعان ما عاد وسكن الهواء
جلست بالقرب من النافذة
أنتظر طيفه
وانتظرت
وانتظرت
...

عاد قدري
ولكن لو لم يعد كان أهون
آهـ و مئة آهـ
وخالقي
وخالقك
ليتك لم تعوووود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق