غداً العيد غداً سأخوض صباح ليس كَكُل صباح .
غداً أشراقٌ جديد ليومٍ جديد ولمصافحة جديدة مع القدر .
غدي سيكون مليء ومليءٌ جداً بتفاصيل لم أعتاد عليها ، تفاصيلي ستدهشك إلى حدود ما لم تكن تضن .
نعم ، غريبةٌ أنا من بعدك ، لا يُأخذ بيّ ، أتقلب بمزاجيتي إلى حدّ ألا مقبول وألا متوقع وخصوصاً معك .
فجر غدٍ .!؟
أستنشقه بطريقةٍ أُخرى بطريقةٍ لم أعتد عليها
أجمع به تعابير تعاستي وأنبش بماضٍ قرر أن ينفثني من مستقبلٍ يناديني ، من ماضٍ أراد أن أكون له مخلصة وأن لا أفكر بأحدٍ سواه ، من ماضٍ جعل مني أنثى تهوى العبث بصندوقِ الذكريات بصندوقها الأسود أقلب بهِ ولا أكف ولا أكلُ ولا أسأم ، ماضٍ أحبني حدّ الامتلاك حدّ التحكم وألا مبالاة بجسدٍ يشتهي العبث بحاضرٍ مجهول أسير به ولا أعلم ماذا سيحمل لي من مفاجئات وهدايا وأحداث ومن فرح ومن حزن ، يريدني أن أكون جسد تحرقهُ الـ لو ولما ومتىَ .
غداً وبعده سأكون بخير ..
وسأرمي ما خلفه الزمن من تعاريج ومتاهات وألم في قمامة ذاكرتي المظلمة .
سأضع كُل شيء خلفي وأقف متخشبة أمام رياح أحزاني التي تحاول مجاهده أن تعثر وتوقع صف أفراحي وابتسامتي وبهجتي .
غداَ سأكون قوية ..
وسأنسى ، وستضيع يا أنت بدوامة أفراحي ، ستكون كما لو لم تكن ، ستكون بي شيءٌ لا أقف أمامه كثيراً .
أتعلم ، أن وقعت غداً صورتك سهواً أمام عيني ماذا سأفعل ..!؟
فقط سأرمقك بشفق وسأحمل تلك الجماد وأضعها بأعلى رف ليقبرها الغبار ، وأمضي .
وأيضاً أتعلم ، أن هيكلتك الأماكن ، وأعادت تكوين جسدك أمام ، ماذا سأفعل ..!؟
سأحاورك بشغف ، وسأنظر لعينيك بصفاءٍ يخلو من وشوشة أكاذيب الهيام ، وأقول بكل برود وبكل هدوء ، أذهب أو عُد فأنت لا تعني ليّ أي شيء .
غداً سأكون الأجمل ..
وسألبس فستاني القرمزي الفاتن ذاك الفستان الذي أخترت تفاصيله بعناية ذاك الفستان الذي خبأته ليومي الأبيض معك ، لذلك اليوم الذي انتظرت شيءً من طيفه ولم يُقبل ، ذلك اليوم الذي أصبغته برمادية الانتظار والصبر والأمل ، ولكن ذلك اليوم ولى يا أنت ، ولذا أصبح فستانك لا يعني لي سوا دقة حبكة التفصيل والانتقاء وترف الذوق لا أكثر .
غداً موسم الأعياد ..
غداً هو عيدي الأول بدونك ، وعيدك الأخير بدوني .
غداً يومٌ منفرد ، سيكون يوماً ستجتمع به فصول السنة ، وسأمارس به ثقافة التمرير والاندماج وأنت ..؟
حقاً أتراني أستطيع ..!
سأجتهد وخالقي سأجتهد كثيراً ، فأملي بالله كبير .
أعدك أني سأكون ، ما لا تُريد أن أكون .
( لحظة بها كل الفصول .. لحظة تجمعني معك )
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق