الجمعة، 4 ديسمبر 2009

أهلاً بكَ يا ع ـيد ..|










غداً العيد غداً سأخوض صباح ليس كَكُل صباح .

غداً أشراقٌ جديد ليومٍ جديد ولمصافحة جديدة مع القدر .

غدي سيكون مليء ومليءٌ جداً بتفاصيل لم أعتاد عليها ، تفاصيلي ستدهشك إلى حدود ما لم تكن تضن .

نعم ، غريبةٌ أنا من بعدك ، لا يُأخذ بيّ ، أتقلب بمزاجيتي إلى حدّ ألا مقبول وألا متوقع وخصوصاً معك .









فجر غدٍ .!؟



أستنشقه بطريقةٍ أُخرى بطريقةٍ لم أعتد عليها

أجمع به تعابير تعاستي وأنبش بماضٍ قرر أن ينفثني من مستقبلٍ يناديني ، من ماضٍ أراد أن أكون له مخلصة وأن لا أفكر بأحدٍ سواه ، من ماضٍ جعل مني أنثى تهوى العبث بصندوقِ الذكريات بصندوقها الأسود أقلب بهِ ولا أكف ولا أكلُ ولا أسأم ، ماضٍ أحبني حدّ الامتلاك حدّ التحكم وألا مبالاة بجسدٍ يشتهي العبث بحاضرٍ مجهول أسير به ولا أعلم ماذا سيحمل لي من مفاجئات وهدايا وأحداث ومن فرح ومن حزن ، يريدني أن أكون جسد تحرقهُ الـ لو ولما ومتىَ .









غداً وبعده سأكون بخير ..

وسأرمي ما خلفه الزمن من تعاريج ومتاهات وألم في قمامة ذاكرتي المظلمة .

سأضع كُل شيء خلفي وأقف متخشبة أمام رياح أحزاني التي تحاول مجاهده أن تعثر وتوقع صف أفراحي وابتسامتي وبهجتي .



غداَ سأكون قوية ..

وسأنسى ، وستضيع يا أنت بدوامة أفراحي ، ستكون كما لو لم تكن ، ستكون بي شيءٌ لا أقف أمامه كثيراً .

أتعلم ، أن وقعت غداً صورتك سهواً أمام عيني ماذا سأفعل ..!؟

فقط سأرمقك بشفق وسأحمل تلك الجماد وأضعها بأعلى رف ليقبرها الغبار ، وأمضي .

وأيضاً أتعلم ، أن هيكلتك الأماكن ، وأعادت تكوين جسدك أمام ، ماذا سأفعل ..!؟

سأحاورك بشغف ، وسأنظر لعينيك بصفاءٍ يخلو من وشوشة أكاذيب الهيام ، وأقول بكل برود وبكل هدوء ، أذهب أو عُد فأنت لا تعني ليّ أي شيء .



غداً سأكون الأجمل ..

وسألبس فستاني القرمزي الفاتن ذاك الفستان الذي أخترت تفاصيله بعناية ذاك الفستان الذي خبأته ليومي الأبيض معك ، لذلك اليوم الذي انتظرت شيءً من طيفه ولم يُقبل ، ذلك اليوم الذي أصبغته برمادية الانتظار والصبر والأمل ، ولكن ذلك اليوم ولى يا أنت ، ولذا أصبح فستانك لا يعني لي سوا دقة حبكة التفصيل والانتقاء وترف الذوق لا أكثر .



غداً موسم الأعياد ..

غداً هو عيدي الأول بدونك ، وعيدك الأخير بدوني .

غداً يومٌ منفرد ، سيكون يوماً ستجتمع به فصول السنة ، وسأمارس به ثقافة التمرير والاندماج وأنت ..؟









حقاً أتراني أستطيع ..!



سأجتهد وخالقي سأجتهد كثيراً ، فأملي بالله كبير .

أعدك أني سأكون ، ما لا تُريد أن أكون .





( لحظة بها كل الفصول .. لحظة تجمعني معك )



..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق